إيران تنفي تقريرا عن اقترابها من التوصل لاتفاق مع كازاخستان لاستيراد خام اليورانيوم المنقى

TT

نفت إيران أمس تقريرا نشرته وكالة «أسوشييتد برس» عن أن إيران تقترب من التوصل لاتفاق لاستيراد 1350 طنا من خام اليورانيوم المنقى من كازاخستان لتجديد المخزونات التي نفدت ووصفته بأنه «لا أساس له من الصحة». ويشكل أي اتفاق من هذا النوع انتهاكا لعقوبات الأمم المتحدة التي فرضت على إيران عام 2006 بسبب برنامجها النووي. ويمكن تخصيب خام اليورانيوم لاستخدامه كوقود سواء للمفاعلات أو لصنع أسلحة نووية. واستندت وكالة «أسوشييتد برس» في خبرها إلى تقرير للمخابرات من إحدى الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ولم يذكر الخبر اسمها. وأضاف التقرير أن إيران مستعدة لدفع 450 مليون دولار للحصول على اليورانيوم وأن هذه الصفقة السرية التي سيجري إبرامها مع موظفي دولة في كازاخستان يتصرفون من دون موافقة حكومة كازاخستان ربما تتم خلال أسابيع.

وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة في بيان قالت وكالة «رويترز» إنه أرسل لها بالفاكس: «هذا الاختلاق للأنباء جزء من الحرب النفسية المعلنة على إيران لخدمة المصالح السياسية للقوى المهيمنة». وكان مركز بحث أميركي قد ذكر في وقت سابق هذا العام أن إيران ربما تقترب من استنفاد مخزوناتها من خام اليورانيوم وتفتقر إلى الموارد اللازمة لمواصلة أنشطة التخصيب. وذكر دبلوماسي غربي في فيينا أن بلاده على علم بتلك المعلومات وأنها قلقة بشأنها لكنه لم يذكر ما إذا كانت تلك المعلومات دقيقة. ونفت كازاخستان هذا التقرير. وقالت وزارة خارجية كازاخستان في بيان أمس: «تنفي وزارة الخارجية بشكل مطلق تقارير بعض وسائل الإعلام عن صلة كازاخستان بأي صفقة محتملة لتزويد إيران باليورانيوم وتعتبرها تلميحات لا أساس لها تضر بسمعة بلدنا». وأضاف البيان: «كازاخستان ملتزمة بشدة بمبادئ منع انتشار أسلحة الدمار الشامل والقيود الصارمة على توزيع المواد ذات الاستخدام المزدوج». وتمثل كمية اليورانيوم الخام المذكورة في التقرير نحو عشر إنتاج كازاخستان عام 2009. وقد يصل سعر 1350 طنا من الكعكة الصفراء إلى نحو 130 مليون دولار في السوق وهو أقل من ثلث السعر الذي قال التقرير إن إيران عرضته على كازاخستان. وقالت الشركة النووية الحكومية في كازاخستان «كازاتومبروم» أمس إنها ستنتج 13900 طن من اليورانيوم هذا العام و18 ألف طن في 2010. وتنتج شركات مشتركة أكثر من ثلاثة أرباع إجمالي الكمية. ورفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعقيب على التقرير. وقال يرجان اشيكباييف المتحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان: «كل أنشطة كازاخستان فيما يتعلق باليورانيوم تتوافق مع معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت رقابة هذه المنظمة».