موفاز: رفض ليفني يعني أنها خائفة من تهديدي لرئاستها لـ«كديما»

بعد أن رفضت طلبه باللقاء لبحث تقديم انتخابات زعامة الحزب

TT

رفضت تسيبي ليفني رئيسة حزب «كديما» المعارض في إسرائيل أمس طلبا من منافسها وخصمها ونائبها في الحزب شاؤول موفاز، بتحديد موعد انتخابات مبكرة لاختيار زعيم جديد للحزب.

وجاء رفض ليفني ردا على دعوة من وزير الدفاع الأسبق موفاز، للقاء من أجل الاتفاق على موعد للانتخابات.

وقال موفاز: «إن رفض ليفني يعني أنها خائفة» من التهديد الذي يشكله على قيادتها. وأضاف في بيان أن «تردد ليفني وافتقارها للقيادة سيقودان إلى انقسام في كديما». وفي دعوته لعقد لقاء مع ليفني أصدر المتحدث باسم موفاز بيانا جاء فيه «بعد أقل من عام على اختيارها رئيسة للحزب فإن نحو نصف أعضاء كديما يتفاوضون مع أحزاب أخرى للانضمام إليها». وأضاف البيان «يجب أن ندع الجمهور هو الذي يقرر بين نقاط ضعف ليفني وتكبرها وبين قيادة موفاز». وتابع أن «ليفني فشلت في قيادتها للحزب (خلفا لايهود اولمرت الذي أجبر على ترك الساحة السياسية بسبب فضائح الفساد المالي)».

وردا على ذلك قال أحد مساعدي ليفني إن موفاز أبلغ بأنها لن تلتقي به أمس وهي «لن تتعاطى مع هذه القضية».

ورغم ذلك فإن مساعدا آخر قال إن ليفني تفكر في إجراء انتخابات مبكرة لكن هذا الموضوع لا علاقة له بطلب موفاز. وحسب هذا المصدر فإن مسؤولين كبارا في الحزب نصحوا ليفني في الأيام القليلة الماضية بأن تنتهز فرصة انحصار التأييد لموفاز وإجراء الانتخابات في أقرب فرصة ممكنة. وقال المصدر إن ليفني قد تدعو لانتخابات خلال هذا العام.

لكن وفق استطلاع للرأي أجرته الإذاعة الإسرائيلية فإن أيام زعيمة «كديما» تبدو معدودة. فإن نحو ثلث الناخبين - حسب الاستطلاع - يعتقدون أن ليفني قد لا تكون مناسبة لشغل منصب رئيس الوزراء. وبين الاستطلاع أن الحزب سيفقد الكثير من قوته إذا ما أجريت الانتخابات العامة قريبا. وحسب الاستطلاع فإن حزب الليكود الحاكم قد يحصل على 29 مقعدا في الكنيست أي بزيادة مقعدين، بينما يفقد «كديما» 7 مقاعد من أصل 29. ويعطي الاستطلاع حزب إسرائيل بيتنا لليهود الروس بزعامة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان 16 مقعدا أي بزيادة مقعد عن وضعه الحالي. وأما حزب العمل فلن يحصل على أكثر من 9 مقاعد (13 مقعدا في الكنيست الحالي).

ويؤيد 36% من أعضاء «كديما» وفق الاستطلاع، جهود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإدخال «كديما» في الحكومة.

وكان موفاز قد أبلغ صحيفة «هآرتس» في مقابلة تنشر نصا اليوم، بأن فرص فوزه بقيادة الحزب، جيدة جدا إذا ما أجريت الانتخابات الداخلية في غضون الأشهر القليلة المقبلة. وأنه إذا ما تم ذلك فإنه سيسعى إلى تشكيل حكومة وحدة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا ما وافق على شرطين اثنين أولهما دفع عجلة السلام مع الفلسطينيين إلى الأمام، وثانيا تغيير نظام الحكومة.

واتهم موفاز ليفني بالغش في الانتخابات التي جرت في أغسطس (آب) 2008 عقب استقالة اولمرت جراء تورطه في عدد من قضايا الفساد وخضوعه للتحقيق وتوجيه لائحة اتهام ضده. وردا على ذلك دعا حزب كديما الرجل الثاني في قيادته إلى اللجوء إلى الشرطة وتقديم تظلماته.