مصر تنفي التعاون مع إيران للبحث عن آثار الجيش الأخميني

حواس: لا توجد شواهد على وجود آثار فارسية في مصر

TT

نفت مصر ما تردد عن وجود تعاون أثري بينها وبين إيران للتنقيب عن آثار فارسية في مصر. وقال الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، إن ما تردد عن تعاون بين المجلس ومؤسسة التراث الثقافي الإيراني للتنقيب عن الآثار الفارسية في مصر، ومنها آثار الجيش الأخميني، عار عن الصحة، ولا أساس له.

وقال حواس في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه لا صحة مطلقا لما تردد في هذا السياق. ولم يكتف حواس بذلك، بل أكد عدم وجود تعاون أثري بين بلاده وإيران على أي من المستويات الأثرية، سواء في مجال الترميم أو التدريب أو التنقيب. وسبق أن ترددت أنباء أخيرا عن إبداء مؤسسة التراث الثقافي الإيراني رغبتها في التعاون مع القاهرة للتنقيب عن آثار الجيش الأخميني في مصر، وذلك على خلفية دخول جيش قمبيز لمصر في عام 525 قبل الميلاد، وهزيمته واختفائه في صحراء مصر في طريقه إلى معبد سيوة.

وكانت وكالة «عصر إيران» للأنباء نشرت خبرا ذكرت فيه تنظيم لقاء في طهران جمع السفير علاء الدين يوسف، رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران، ورئيس مؤسسة التراث الثقافي الإيراني، للتباحث بشأن البحث عن الآثار التاريخية للجيش الأخميني في مصر، غير أن حواس قال إنه ليس لديه علم بهذا الشأن. وتابع «لا أعلم بهذا اللقاء، ولم يبلغني أحد بأن هناك رغبة في التعاون المشترك، هذا خلاف أنه لا يوجد تعاون من أصله في أي مجال من مجالات الآثار بينا وبين إيران».

وقال حواس «لم يحدث ذات مرة أن عثر المنقبون المصريون أو الأجانب على أي شواهد تؤكد وجود آثار فارسية في مصر، وعليه فليس هناك مبرر للتنقيب عن آثار غير موجودة بالمرة، فضلا عن «عدم وجود شواهد تشير إلى وجود آثار فارسية أو ما يسمى بآثار الجيش الأخميني في مصر».

يشار إلى وجود نقوش وكتابات في معبد «هيبس» في الواحات الخارجة بمحافظة الوادي الجديد تشير إلى العنف الذي اتسم به ملوك الفرس، وقيامهم بإزالة بعض الآثار المصرية من معابد فرعونية. كما يشار أيضا إلى أن العلاقات بين مصر وإيران مقطوعة منذ 30 عاما لاختلاف التوجهات السياسية بينهما في منطقة الشرق الأوسط.