الجيش الإسرائيلي يقتل كادرين أعزلين من فتح لم يكونا مسلحين ولم يحاولا الفرار

ينفي إعدامهما.. والأوامر كانت باعتقالهما

TT

كشف النقاب في إسرائيل عن أن كوادر حركة فتح الثلاثة، الذين قتلوا في مدينة نابلس في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بتهمة الوقوف وراء مقتل الحاخام المستوطن مئير شائي، كانوا، أو على الأقل اثنان منهم، غير مسلحين كما لم يظهروا أي مقاومة. وقالت صحيفة «هآرتس» إن الأوامر التي صدرت عن وحدة المستعربين «دوفدوفان» لمنفذي العملية، تنص بوضوح على «تنفيذ العملية واعتقال الرجال المطلوبين». ونقلت هذه الأوامر بنصها إلى وحدة المستعربين بمصادقة قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة الموافق 25 ديسمبر أي قبل ساعات من تنفيذ الغارة على بيوت الفلسطينيين الثلاثة المتهمين بقتل الحاخام شائي.

ونقلت «هآرتس» عن ضباط كبار، تأكيدهم أن الجنود لم يتلقوا تعليمات شفوية تختلف عما جاء في نص الأوامر المكتوبة.. وهذه الأوامر لا تشمل تعليمات بقتل أي من الرجال الثلاثة. ووفق إفادات ضباط في الجيش، فإن هدف العملية لم يكن الاغتيال، وعلى الرغم من ذلك، فإن الرجال الثلاثة وهم عدنان صبوح ورعد سركجي وغسان أبو شريخ، قتلوا على أيدي الجنود على الرغم من أن اثنين منهم لم يكونا مسلحين، كما أنه ليس هناك ما يدل على أنهم حاولوا الهرب. وهذه حقيقة لن يشكك فيها الجيش الإسرائيلي.

وتتهم أسر الضحايا الثلاثة الجيش الإسرائيلي بإعدام أبنائهم، وتقول أيضا إن المزاعم الإسرائيلية بأن الثلاثة مسؤولون عن تصفية الحاخام شائي قرب مستوطنة شافي شامرون، مزاعم كاذبة. غير أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تقول إن السلاح الذي استخدم في قتل الحاخام وجد في منزل المطلوب الثالث. لكن يبقى السؤال الأهم هو كيف يمكن قتل رجلين غير مسلحين في الأربعين من عمرهما، وهما في فراشهما بين أطفالهما، ولا يتصرفان كشخصين مطلوبين، من دون أن يحاولا المقاومة أو الفرار. والصورة كما تراها «هآرتس» هي أن الواقع على الأرض، كما هي الحال في عمليات سابقة من هذا النوع خاصة المعلومات الأولية حول المشتبه بهم، هو الذي يقرر نتائج العملية.