وزير الخارجية: ضرب «القاعدة» يتم بيد الجيش اليمني.. وتعاون استخباراتي مع أميركا ودول بالمنطقة

قال لـ «الشرق الأوسط»: الحكومة قادرة على مواجهة تهديدات «حركة شباب المجاهدين الصومالية»

TT

قال وزير الخارجية اليمني، الدكتور أبو بكر القربي، إن ضرب عناصر تنظيم القاعدة في بلاده يتم بيد الجيش اليمني، وبتعاون استخباراتي مع أميركا ودول بالمنطقة. وأضاف في اتصال مع «الشرق الأوسط» من العاصمة صنعاء، أن حكومة بلاده قادرة على مواجهة تهديدات حركة شباب المجاهدين الصومالية، التي قالت أمس إنها سترسل مقاتلين لنصرة تنظيم القاعدة في اليمن، مشيرا إلى أن هذه التهديدات ستؤثر على اللاجئين الصوماليين الذين يتدفقون إلى اليمن.

وقال القربي «نحن لا نستغرب ما أعلنته حركة شباب المجاهدين؛ لأننا نعتقد أن عناصر التخريب تخلق مثل هذه التحالفات، وعناصر (القاعدة) تنظيم دولي، إنهم ينسقون مع بعضهم بعضا، وبالتالي يحاولون أن يمد بعضهم بعضا بالإمكانات المادية والبشرية والسلاح، والمدربين أيضا».

وأضاف أن هذه التجربة مرت بها كثير من الدول أيضا، وللأسف الشديد فإن الخطر الذي تحدثنا عنه في اليمن، فيما يتعلق بالصومال منذ فترة طويلة، وضرورة تعزيز قدرات الحكومة الصومالية وإمكاناتها للسيطرة على الأوضاع في الصومال، لم يحظ بالدعم المطلوب عربيا ودوليا، «وظللنا نسير من اجتماع إلى اجتماع، ومن ملتقى إلى ملتقى حول الصومال، لكن لم يترجم ذلك إلى دعم حقيقي للحكومة الصومالية، مما أدى إلى تزايد نشاط حركة شباب المجاهدين في الصومال».

وأضاف أن الحكومة اليمنية تعتبر هذا التهديد يضر بالأوضاع في الصومال في المقام الأول؛ لأنه يظهر عدم استتباب الأمن فيه، لكنها - الحكومة اليمنية - في الوقت نفسه ستتخذ كل إجراءاتها وتتحمل مسؤوليتها في حماية سواحلها من دخول أي عناصر إرهابية إلى اليمن.

وتابع قائلا «إن الإشكالية تكمن في وجود تدفق مستمر من اللاجئين الصوماليين إلى اليمن؛ نتيجة الأوضاع الاقتصادية وغياب الأمن في الصومال، وهؤلاء للأسف هم من سيتضرر من التهديدات التي أطلقتها حركة شباب المجاهدين في الصومال».

وعن صحة الحديث الذي يتردد عن استعداد يمني ـ أميركي لتوجيه ضربة جديدة لـ«القاعدة» في اليمن، قال الدكتور القربي «إن الضربات التي توجه لـ(القاعدة) في اليمن تقوم بها القوات اليمنية المسلحة، وهناك تنسيق استخباراتي بينه (اليمن) وبين عدد من الدول سواء السعودية أو الولايات المتحدة الأميركية أو دول أخرى في المنطقة، لأن هذا التنسيق مهم في عملية الرصد والمتابعة لهذه العناصر، وهناك دعم لتدريب وتجهيز قوات مكافحة الإرهاب في اليمن، لكن في النهاية الجهات التي تتولى عملية المواجهة وضرب هذه العناصر الإرهابية هي القوات اليمنية».

وعن إحباط الحكومة اليمنية لمحاولة تفجير أنبوب النفط المار بمديرية خولان قرب العاصمة اليمنية أمس، وعما إذا كانت لهذه المحاولة صلة بـ«القاعدة» أو بالتمرد الحوثي في شمال غربي البلاد، قال الوزير إن الأجهزة الأمنية ما زالت تحقق في الموضوع.