براون يحذر من أن إرهاب «القاعدة» يهدد العقد القادم

لندن تدرس استخدام أجهزة مسح جسدي شامل في المطارات

TT

حذر رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، أمس، من أن محاولة الاعتداء على رحلة ديترويت ليلة أعياد الميلاد تظهر أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا «حقيقيا للغاية» في الوقت الذي يدخل فيه العالم عقدا جديدا بعد ثماني سنوات من اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وشدد براون على ضرورة أن يتعاون زعماء العالم «بشكل عاجل» لتعزيز الأمن في المطارات والطائرات بعد محاولة شاب نيجيري تفجير طائرة متجهة إلى ديترويت يوم 25 ديسمبر (كانون الأول). وقال براون في مقال نشر على موقع الرئاسة البريطانية إن «العقد الجديد يبدأ كما بدأ العقد الماضي بمناخ من الخوف أوجده تنظيم القاعدة». وأشار براون إلى أن هذه المحاولة الأخيرة «كشفت تهديدا إرهابيا في حالة تطور وقاعدة كبرى جديدة للإرهاب» في اليمن. وأضاف: «بعد نحو عشر سنوات من اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) لا يزال الإرهاب العالمي يشكل تهديدا حقيقيا للغاية». وكان الشاب النيجيري، عمر الفاروق عبد المطلب، تلقى تدريبا في اليمن قبل محاولة تفجير الطائرة بمواد ناسفة مخبأة في ملابسه الداخلية لم يتم رصدها خلال إجراءات التفتيش في نيجيريا وفي هولندا التي أقلع منها. وحذر براون من أن «أعداء الديمقراطية والحرية، الذين يحاولون الآن نشر الموت والدمار في اليمن وغيره من البؤر المعروفة للإرهاب الدولي مثل باكستان وأفغانستان، يخفون المتفجرات بشكل يزيد من صعوبة رصدها». وأضاف أن «تنظيم القاعدة وحلفاءه يواصلون إقناع ملايين الشباب في العالم بالرغبة في الإيذاء والقتل». واعتبر أن بريطانيا لديها «واحدة من أكثر الحدود المراقبة بإحكام في العالم» مع التحقق من هوية 135 مليون راكب لدى دخول البلاد أو الخروج منها. لكن على كل الأمم «العمل معا بصورة عاجلة لمعرفة كيفية زيادة تعزيز الإجراءات القائمة».

وقال رئيس الوزراء البريطاني إن «مؤامرة ديترويت فشلت لحسن الحظ، لكنها تشكل تحذيرا جديدا في المعارك الجارية التي ينبغي علينا أن نخوضها، ليس من أجل الحماية من الإرهاب فحسب وإنما أيضا لكسب قلوب وعقول جيل». وتعهد براون أمس بأن بلاده ستسرع من تطبيق خطة استخدام أجهزة المسح الجسدي الشامل في أعقاب محاولة تفجير طائرة ركاب أميركية فوق مدينة ديترويت خلال عيد الميلاد (الكريسماس). وكتب براون أن استخدام أجهزة المسح الجسدي الشامل سيكون بين الإجراءات التي يجرى مناقشتها مع الولايات المتحدة. وسيجرى الانتهاء من تقرير حول نتائج المراجعة خلال أيام. وجربت بريطانيا بالفعل جهاز المسح في مطار مانشستر. غير أن هيئة المطارات البريطانية المسؤولة عن إدارة المطارات الرئيسية في البلاد قالت إنها ستنتظر قرارا أوروبيا حول قوانين الخصوصية قبل النظر في إدخال هذه الأجهزة. وقال براون إن الإجراءات التي سيجري تبنيها نتيجة المراجعة ستؤثر أيضا على ركاب الترانزيت الذين يمرون عبر مطارات رئيسية في لندن ومدن بريطانية أخرى. وأعلنت الحكومة الهولندية بالفعل أن أجهزة المسح الجسدي التي تأخذ صورة للركاب وهم عراة سيجرى استخدامها في الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة من مطار شيبول في أمستردام.