أوباما يلتقي قادة الأجهزة الأمنية الثلاثاء للبحث في محاولة الاعتداء على الطائرة الأميركية

مسؤولون أميركيون وأجانب يناقشون أمن المطارات

TT

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيلتقي الثلاثاء في واشنطن قادة الأجهزة الأمنية بعد أن يدرس التقارير التي وردت عن محاولة الاعتداء على طائرة أميركية في عيد الميلاد. وقال البيان إن أوباما بُلّغ صباح أول من أمس مجريات التحقيق الجاري مع الشاب النيجيري المتهم في القضية. وأضاف الرئيس الأميركي الذي يُمضي عطلة في هاواي: «سألتقي الثلاثاء في واشنطن المسؤولين الأمنيين المعنيين للوقوف على مجريات التحقيق والتحسينات الواجب إجراؤها في مجال الأمن وتبادل المعلومات». وذكر مسؤولون أميركيون أن أوباما سيدرس التقارير التي تلقاها بعناية في عطلة نهاية الأسبوع ثم يلتقي الأسبوع المقبل قادة الأجهزة الأمنية ومسؤولين آخرين في إدارته. وكان الرئيس الأميركي تحدث أول من أمس مع وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو وكبير مستشاريه لمكافحة الإرهاب جون برينان.

وأكد أوباما أن فشل الأجهزة الأمنية الأميركية في كشف محاولة الهجوم على الطائرة «غير مقبول بتاتا». وأمر الرئيس الأميركي بإجراء تحقيقين: الأول حول نظام لائحة الأشخاص الممنوعين من الصعود إلى طائرات متوجهة إلى الولايات المتحدة، والثاني حول الطريقة التي تمكن بها عمر الفاروق عبد المطلب من تمرير متفجرات وحملها إلى الطائرة على الرغم من الإجراءات الأمنية في مطار أمستردام. من جهته، أشار دنيس بلير المسؤول عن الاستخبارات الأميركية إلى أن وقف الهجمات سيكون أصعب إذ إن تنظيم القاعدة نجح في تعميق معرفته بالنظام الأمني الأميركية وكيفية اختراقه. وحاول النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب تفجير طائرة أميركية يوم عيد الميلاد بينما كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت (شمالي الولايات المتحدة) في هجوم تبناه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

إلى ذلك قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إن الوزيرة جانيت نابوليتانو سترسل مسؤولين كبارا في أنحاء العالم لإجراء مباحثات مع مديري المطارات من أجل مراجعة الأوضاع الأمنية ووسائل التكنولوجيا المستخدمة في فحص الركاب على الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة.

واتخذ القرار في وقت متأخر أول من أمس بعد ستة أيام من محاولة فاشلة قام بها نيجيري لنسف طائرة وهي في طريقها إلى ديترويت من أمستردام. وقالت الوزارة في بيان إن نائبة الوزيرة جين هول ليوت ومساعد الوزيرة لشؤون السياسات ديفيد هايمان سيرأسان وفدا في مهمة تواصل دولي في مطارات العالم الكبرى في إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية. وقالت نابوليتانو في بيان: «إننا لا ندرس فحسب إجراءاتنا ولكن أيضا ما وراء حدودنا لضمان اتخاذ إجراءات فعالة لسلامة الطيران في الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة التي تبدأ في مطارات دولية». وأضافت: «سأتابع هذه الجهود من خلال اجتماعات وزارية خلال الأسابيع القليلة القادمة». وقال البيان إن الوفد سيسافر أولا إلى أوروبا ويغادر يوم الاثنين.