المراسل المرشح للعمل مع «معاريف» الإسرائيلية في المغرب يكشف تفاصيل عن هويته

قال في رسالة إلى «الشرق الأوسط» إنه يهودي مغربي عاد ليستقر في بلاده

TT

أكد نعام شيمعون نير الذي رشحته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في بادرة غير مسبوقة ليعمل مراسلا لها في المغرب، أنه تلقى بالفعل عرضا للعمل مع هذه الصحيفة كمراسل، لكن في وضعية مراسل غير متفرغ (فري لانس)، وقال شيمعون نير في رسالة بعث بها إلى «الشرق الأوسط» إنه ينحدر من أب يهودي مغربي، في حين أن أمه يهودية أميركية، وهو يقيم في المغرب، ووضعيته الإدارية والقانونية هي وضعية أي مغربي، وتخصصه هو الاتصال، وعبر عن أمله في أن ينال دعم زملائه الصحافيين في المغرب للقيام بمهمته. لكن نير لم يحدد مكان إقامته الحالي.

وفي سياق ذي صلة، قال مسؤول في وزارة الاتصال (الإعلام) المغربية: إن الوزارة تتعامل مع طلب اعتماد المراسل شيمعون نير وفق معايير وشروط تمليها حساسية الموضوع التي لا تخفى على أحد، وتساءل: «هل نحن مطالبون بالبت في الطلب، والاعتماد على الفور؟»، مشيرا إلى أن المغرب ليست له علاقات مع إسرائيل. وأكد المصدر أن الوزارة لم تخف معلومات حول المراسلة التي تلقتها، وأن الخبر تسرب عبر الموقع الإسرائيلي (إيس برس) قبل تلقي الوزارة طلب الاعتماد.

يذكر أن نعام شيمعون نير قد أوضح أنه عاد ليستقر في المغرب من أجل خدمة بلده وبلد أجداده «بجميع الطرق» على حد قوله؛ استجابة لدعوة كان ملك المغرب الراحل، الحسن الثاني، قد وجهها لليهود المغاربة في شتى أنحاء العالم، ودعاهم فيها للعودة إلى بلادهم من أجل خدمتها.

وقال شيمعون نير إنه يمثل أيضا «الاتحاد الفيدرالي العالمي لليهود المغاربة»، وإنه سيتمكن - بهذه الصفة - من إقامة علاقات جيدة بين كبار اليهود المغاربة في العالم وبين مسؤولين بارزين في المجتمعات الأخرى بهدف تنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وتطرق شيمعون في رسالته التوضيحية إلى خبراته ومؤهلاته في مجال السياحة والاقتصاد والاتصال والتواصل. وقال إنه يمثل شركة هولندية «آي إيه غروب» تعمل في مجال السياحة، وشركة صينية تعمل في مجال البناء، ولها مشاريع في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أنه يمثل أيضا شركتين أخريين تعملان في مجال تصفية المياه وتكنولوجيا المياه.

وقال نير إنه أجرى اتصالا مع صحيفة «معاريف» عبر مدونته على شبكة الإنترنت، ثم اتصلت به الصحيفة ليصبح مراسلا لها في المغرب. وأضاف أنه بصدد الكتابة في وسائل إعلام أخرى في أوروبا وأميركا، مؤكدا أن أنشطته التجارية لا علاقة لها بأنشطته الصحافية.