وزراء الإعلام العرب يبحثون قرارا أميركيا بمعاقبة مالكي الأقمار الاصطناعية في الشرق الأوسط

قرار مجلس النواب الأميركي يهدف إلى التضييق على «قنوات الإرهاب»

TT

يبحث مجلس وزراء الإعلام العرب، في دورة استثنائية في القاهرة يترأسها المغرب، قرار مجلس النواب الأميركي تصنيف مالكي الأقمار الاصطناعية العربية التي تبث قنوات فضائية متعاطفة مع منظمات إرهابية في خانة «الإرهاب».

وقال مصدر رسمي في وزارة الاتصال (الإعلام) إن خالد الناصري، وزير الاتصال المغربي، سيشارك في هذه الدورة الاستثنائية التي سيعقدها مجلس وزراء الإعلام العرب في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في القاهرة، في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، مشيرا إلى أن حرص الناصري على الحضور مرده أن المغرب يترأس مجلس وزراء الإعلام العرب منذ انتخابه في آخر دورة.

وسيعكف وزراء الإعلام العرب خلال هذه الدورة الاستثنائية على مناقشة بندين؛ الأول يتعلق بمشروع قرار مجلس النواب الأميركي تصنيف مالكي الأقمار الاصطناعية، من بينها دول في منطقة الشرق الأوسط، في خانة «الجهات أو المنظمات الإرهابية» في حالة تعاقدهم مع قنوات مصنفة من طرف الولايات المتحدة على أنها تدعم الإرهاب، أو لها علاقة مع منظمات إرهابية؛ أما البند الثاني فيتعلق ببحث إنشاء «مفوضية للإعلام العربي».

وكان مجلس النواب الأميركي قد تبني في الثامن من الشهر الماضي قانونا يطلب من رئيس الولايات المتحدة تقديم تقرير للكونغرس حول «التحريض على العنف ضد الأميركيين» في القنوات الفضائية في الشرق الأوسط. ويشير نص القرار إلى أنه «منذ سنوات، تنشر وسائل إعلام في الشرق الأوسط، بطريقة متكررة، تحريضا على العنف ضد الولايات المتحدة والأميركيين».

وقال النائب الجمهوري، غوس بيليراكس، الذي تقدم بمشروع القانون: «نظرا للمخاطر التي يشكلها مثل هذا التحريض على الجنود والمدنيين الأميركيين، في المنطقة وعلى أراضينا؛ فقد حان الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة، ودول أخرى مسؤولة، على وقف هذا التهديد المتصاعد». ويطالب مشروع القانون بعقوبات في حق مالكي الأقمار الاصطناعية الذين يسمحون لمحطات تلفزيونية ببث أفكار «ذات طابع إرهابي». وقد أشار التقرير إلى قناة «المنار» التابعة لحزب الله اللبناني، ومحطة «الأقصى» التابعة لحركة حماس، التي تبث من غزة. ويرجح أن يتعرض مالكو الأقمار الفضائية لعقوبات مالية، بموجب قانون وقعه الرئيس السابق، جورج بوش، الذي يطبق على كل فرد أو مجموعة لها علاقات مع الإرهاب.

وقالت مصادر وزارة الاتصال في المغرب إن هذه الدورة سيسبقها اجتماع اللجنة الدائمة للإعلام العربي، التي ستقدم توصياتها حول البندين السابقين لوزراء الإعلام العرب؛ للنظر في إقرارها. كما ستبحث اللجنة، خلال هذه الدورة، دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، مع طرح المحور المركزي للدورة المقبلة لمجلس وزراء الإعلام العرب.

يشار إلى أن هذه اللجنة هي الجهة المسؤولة عن مناقشة وتتبع كل القضايا المتعلقة بالعمل الإعلامي العربي؛ مثل إنشاء مكتب تنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، وتتبع مسار تنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية، على مستوى القمة والمستوى الوزاري، وكذا مراقبة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج، ودور الإعلام العربي في القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى متابعة عمل اللجان المعنية؛ كاللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، واللجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية، واللجنة العليا لشؤون الإنتاج الإعلامي العربي، والتعاون الإعلامي العربي الصيني.