22 مرشحا للرئاسة في سريلانكا.. وقائد الجيش أقوى المنافسين للرئيس الحالي

منظمة الشفافية الدولية: الحكومة تسيء استخدام أملاك الدولة لصالح حملة راجاباكسه

TT

يسعى ماهيندا راجاباكسه رئيس سريلانكا للفوز بفترة رئاسية جديدة الشهر الحالي، والتغلب على منافسه الرئيسي القائد السابق للجيش سارات فونسيكا الذي قاد الجيش إلى النصر في حرب استمرت 25 عاما ضد انفصاليين. من يتقدم سباق الانتخابات؟.. ترشح 22 شخصا للرئاسة في سريلانكا وهو رقم قياسي للمرشحين، ويتقدم الرئيس الحالي على فونسيكا. لكن محللين يقولون في تقرير لـ«رويترز» إن هناك تحولا باتجاه فونسيكا منذ الأسبوع الماضي على الرغم من شكاوى حزبه من تورط سلطات الدولة في أعمال تخريب.

وقال مكتب منظمة الشفافية الدولية في سريلانكا الخميس الماضي إن الحكومة تسيء استخدام أملاك الدولة لصالح حملة راجاباكسه الانتخابية. وقال محللون إن السبب في هذا الوضع هو عدم وجود لجان مراقبة مستقلة للانتخابات، وألقوا باللائمة أيضا على الشرطة والقضاء والخدمة العامة.

ما هي القضايا الرئيسية في هذه الانتخابات؟.. يتصدر قائمة القضايا في هذه الانتخابات إيجاد حل سياسي بعد هزيمة انفصاليي نمور التاميل في مايو (أيار) والتوصل لعملية مصالحة وسلام مستدام لمنع أي أعمال عنف جديدة. ويعني هذا تطوير سياسات للتنمية الاقتصادية في فترة ما بعد الحرب وكذلك سياسة خارجية تضمن تحسين العلاقات الدولية.

وارتفاع تكاليف المعيشة من القضايا المهمة أيضا في الانتخابات. ولا يزال المرشحان الرئيسيان يتنافسان على الفضل في الانتصار في الحرب. ويتحدث الاثنان عن جرائم الحرب وضمان كامل الحقوق الديمقراطية والحكم الرشيد وحرية الإعلام والقضاء على الفساد والمحسوبية.

وماذا عن أقلية التاميل والمصالحة في فترة ما بعد الحرب؟.. يعلن الحزب الرئيسي للتاميل وهو تحالف التاميل الوطني الذي كان المتمردون يدعمونه في وقت من الأوقات موقفه غدا الاثنين. ويتوقع محللون أن يتوجه التاميل الذين يمثلون نحو 12 في المائة من سكان سريلانكا وهم كتلة مهمة للأصوات نحو فونسيكا المدعوم من الحزب الوطني المتحد وهو جماعة المعارضة الرئيسية في البلاد.

ويقول محللون إن أي محاولة من راجاباكسه لتعزيز المصالحة قد يقوضها متعصبون داخل ائتلافه، أما فونسيكا فموقفه أفضل في هذا الصدد لأن غالبية حلفائه حققوا اتفاقا واسعا على حل سياسي.

ويقطع المرشحان الرئيسيان وعودا كثيرة خاصة بالاقتصاد، لكنهما لم يتحدثا بوضوح حتى الآن عن الطريقة التي سيستفيدان بها من حالة التفاؤل الاقتصادي في فترة ما بعد الحرب لتعزيز النمو.

ووعد فونسيكا الناس بمكاسب مالية تفوق 200 مليار روبية (1.75 مليار دولار) في شكل زيادة للمرتبات وإنهاء الفساد والإهدار.

ويتحدث راجاباكسه عن تطوير البنية التحتية والقضاء على الفقر خاصة في المناطق الريفية، ومن المتوقع أن يعد بمخصصات ليفوز بتأييد هذه المناطق.

وتشمل شروط الحصول على قرض بقيمة 2.6 مليار دولار من صندوق النقد الدولي خفض الإنفاق الحكومي حتى يصل عجز الموازنة إلى ستة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2010.

وقد يواجه فونسيكا مشكلة تتعلق بسياساته الاقتصادية، لأن الجهتين الرئيسيتين اللتين تقومان بدعمه، وهما الحزب الوطني المتحد وحزب جاناتا فيموكثي بيرامونا الماركسي، لهما رؤيتان مختلفتان. ويتوقع أن يلتزم راجاباكسه بالسياسات التي تنحاز للفقراء وتشجع على النمو وفقا لما اتفق عليه مع شركائه في الائتلاف.