ثاباتيرو يبدأ رئاسة الاتحاد الأوروبي في ظل شعبية متراجعة

وعد بإخراج الاتحاد من الأزمة وتحسين اقتصاده الخجول

TT

يراوح الاشتراكيون بزعامة رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، الغارقون في الأزمة الاقتصادية منذ عدة أشهر، مكانهم في استطلاعات الرأي وراء المعارضة اليمينية، في حين تولت إسبانيا الجمعة الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بحسب ما أفاد به استطلاعان للرأي نشرا أمس.

وهذان الاستطلاعان اللذان نشرتهما صحيفتا «إل موندو» (يمين الوسط) و«لا فانغوارديا» الكتالونية، يشيران إلى تقدم الحزب الشعبي (يمين) بنقطتين إلى 5 نقاط على الاشتراكيين.

وبحسب استطلاع أجراه معهد «سيغما دوس»، شمل ألف شخص من 23 إلى 29 ديسمبر (كانون الأول)، لحساب صحيفة «إل موندو»، فإن الحزب الشعبي سيحصل في حال تنظيم انتخابات على 6.43% من أصوات الناخبين، مقابل 38.5% للحزب الاشتراكي الإسباني الحاكم منذ 2004.

أما استطلاع معهد «نوكسا» لحساب صحيفة «لا فانغوارديا»، شمل 807 أشخاص يومي 28 و29 ديسمبر (كانون الأول)، فأعطى من جهته 41.3% من نوايا التصويت للحزب الشعبي، مقابل 39.4% للحزب الاشتراكي الإسباني.

إلا أن رئيس الحكومة الإسباني لا يرى مع ذلك أن شعبيته تتراجع: فهي تبقى مستقرة عند 53.4 نقطة من أصل عشر نقاط، (52.4 نقطة في نوفمبر «تشرين الثاني»)، بحسب استطلاع «إل موندو»، ومستقرة عند 6.4 نقطة بحسب استطلاع «لا فانغوارديا».

وإسبانيا غارقة في الانكماش، وقد شهدت ارتفاع معدل البطالة بشكل كبير في الأشهر الأخيرة. وهذا المعدل هو الأعلى حاليا في أوروبا بعد لاتفيا، ويصل إلى قرابة 18% مع أكثر من أربعة ملايين عاطل عن العمل، بحسب المعهد الوطني للإحصاء.

وأكد ثاباتيرو أن أولويته الكبرى خلال فترة رئاسته الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، تكمن في «إخراج (الاتحاد الأوروبي) من الأزمة» وتعزيز التحسن الاقتصادي الخجول في أوروبا.