أهالي السواحرة يهددون بانتفاضة ثالثة ردا على هدم مسجد مؤقت

TT

هدد أهالي بلدة السواحرة الفلسطينية، الواقعة في المقطع الجنوبي من القدس المحتلة، بإشعال انتفاضة ثالثة إذا ما أصرت الحكومة الإسرائيلية على هدم بناية المسجد المؤقتة في بلدتهم.

والمسجد هو عبارة عن غرفة جدرانها من الجبس، وقد نصبت فوقه مئذنة متواضعة هي عبارة عن قضيب من الحديد.

وكان أهالي السواحرة يستخدمون مسجد جبل المكبر في الماضي. لكن السلطات الإسرائيلية بنت جدارا بينهم وبين جبل المكبر قبل خمس سنوات، فأصبحوا مضطرين إلى الالتفاف على الجدار بمسافات طويلة للصلاة في ذاك المسجد، مع كل ما يعنيه ذلك من تنكيل وتعذيب على الحواجز العسكرية وإضاعة الوقت على الطرقات. ويئس أهالي السواحرة من هذه الحالة، وقرروا بناء مسجد خاص بهم. وتقدموا بطلب لإصدار ترخيص بناء من بلدية القدس الغربية، لكن البلدية رفضت الطلب.

وبناء على ذلك، قرروا بناء مسجد مؤقت، والاستمرار من جهة أخرى في الجهد النضالي لبناء المسجد. وبنوا غرفة كبيرة، مؤكدين أنه بناء مؤقت للمسجد، يستخدمونه إلى حين تصدر التراخيص اللازمة.

لكن قوى اليمين وحتى الوسط اليميني الليبرالي، لم يحتملا وجود هذا المسجد. فقررا محاربته. وتقدم بعض نشطائهما إلى المحكمة بطلب هدمه. وقد أبلغت البلدية المحكمة أنها تنوي هدم البناية قبل أن يستفحل البناء ويتحول إلى مسجد حقيقي في المكان نفسه.

وحذر أهالي السواحرة الحكومة الإسرائيلية من مغبة هذا الإجراء. وقال موكلهم في المحكمة، المحامي زياد قعوار، إن هدم المسجد يثير غضبا ومخاوف كبيرة لدى السكان، وعليه فإنه يتوقع أن يخرجوا في انتفاضة ثالثة في حالة عدم إنهاء هذه القضية بشكل إيجابي.

وأضاف قعوار أن أبعاد مثل هذه العملية قد تؤدي إلى إشعال صراع ديني عالمي بين اليهود والإسلام.