الداخلية العراقية تؤكد تقارير عن خطة بعثية لنقل عناصر «القاعدة» من اليمن للعراق

مقرر لجنة الأمن بالبرلمان العراقي لـ «الشرق الأوسط»: التحالف بينهما قائم منذ 2003

TT

أكدت وزارة الداخلية العراقية أمس تحذيرا من لجنة برلمانية مفاده أن عناصر تنظيم القاعدة الذين يتخذون من اليمن مقرا لهم يخططون، بتمويل وتخطيط من قيادات بعثية مقيمة في صنعاء، للانتقال إلى العراق عبر دولة مجاورة بعد تضييق الخناق عليهم هناك خاصة بعد تدخل أميركا.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية علاء الطائي لـ«الشرق الأوسط» صحة المعلومات التي أطلقتها لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، وقال إن «لجنة الأمن، وباعتبارها جهة رقابية على أداء جميع الأجهزة الأمنية، هي أدرى بهذه المعلومات، وهنا يجب أن يكون هناك تنسيق بين الاستخبارات والأجهزة الأمنية للحد من انتقال الإرهابيين من اليمن للعراق».

وقال مقرر لجنة الأمن والدفاع في البرلمان عمار طعمة لـ«الشرق الأوسط» إن التحالف بين البعث و«القاعدة» «موجود أصلا داخل العراق منذ عام 2003 وحتى الآن، فالتحقيقات أثبتت ذلك، والجميع يعلم أن تمويل (القاعدة) بعثي، وأن جميع الأعمال الإرهابية تبنتها (القاعدة) كتنفيذ لكن بتخطيط بعثي. وهنا، فمثل هذا التحالف بينهما سيحدث في العراق واليمن وأي مكان في العالم».

وأضاف طعمة أن «مشكلتنا منذ عام 2003 وحتى الآن، تتمثل في أن العراق أصبح مسرحا لدخول الأجانب.. وإجراءاتنا الأمنية على الحدود لمنع تسلل عناصر (القاعدة) ضعيفة جدا». وتابع: «يجب تعزيز حدودنا، من حيث زيادة القوات الأمنية وتجهيزها بوسائل مراقبة حديثة، وزيادة حجم الاستطلاع الجوي على الحدود». وبشأن إمكانية تسلل عناصر «القاعدة» من دول الجوار خاصة من سورية، قال طعمة: «على الحكومة الإسراع بحسم موضوع ترشيح مسؤول لجهاز المخابرات يتمتع بكفاءة عالية لمواجهة التحديات التي تنطلق من الخارج وتسلل الإرهابيين وتمويلهم». وبين طعمة أيضا أنه «على المستوى الدبلوماسي، يفترض عقد اتفاقيات أمنية مع دول الجوار تتضمن شرطا بمنع تسلل الإرهابيين، وإضعاف مصادر تمويلهم، ومتابعة الجهات الداعمة لهم في دولهم. ولا يستبعد أن يحدث تنسيق مع اليمن ودول الجوار أيضا في الاتجاه ذاته، فهناك مصلحة مشتركة حدثت بين الأميركان وحكومة اليمن تمثلت في وجود خطر (القاعدة). لكن مصيبتنا هو أن بعض دول الجوار تحتضن الإرهاب وتقدم العون لهم في عملياتهم داخل العراق».