أوغلي: مؤتمر المانحين لتنمية المشروعات بـ«دارفور» خطوة أولى لإحلال السلام في الإقليم

منظمة المؤتمر الإسلامي تتبنى مشروعا لخط سكة حديد يربط القارة الأفريقية من شرقها إلى غربها

TT

أكد البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، لـ«الشرق الأوسط» أن الطريق الأمثل لإحلال السلام في منطقة دارفور هو إعادة إعمار الإقليم الذي دمرته الحروب، موضحا أن مؤتمر المانحين لتنمية المشاريع بدارفور، الذي سيقام في شرم الشيخ، برعاية مشتركة بين مصر وتركيا، في شهر مارس (آذار) المقبل، يعد خطوة أولى في هذا الاتجاه.

وأضاف أوغلي، في مؤتمر صحافي مشترك مع أحمد داود أوغلي وزير الخارجية التركي، الذي عقد مساء أول من أمس بمقر المنظمة الإسلامية في مدينة جدة «أن هناك تنسيقا كاملا بين المنظمة وتركيا ومصر لضمان نجاح المؤتمر»، كاشفا عن عدة اجتماعات عقدت في القاهرة قبل أسبوعين بحضور ممثلين من تركيا ومصر، وأحد مساعدي الأمين العام، للاتفاق على مجمل التفاصيل المتعلقة بالمؤتمر، وضمان الإعداد الجيد.

من جانبه، قال وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلي «إن كافة التفاصيل المتعلقة بالمؤتمر قد تمت بواسطة الخبراء في مصر ومع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وإن تركيا تدعم هذا المؤتمر، وهي تعمل على توفير كل الفرص التي تضمن الوصول إلى الأهداف المنشودة منه». والتقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، حيث قدم التهنئة للأمين العام للمنظمة على الانتقال إلى المبنى الجديد في مدينة جدة.

وأضاف الوزير التركي «أنه بحث مع الأمين العام كافة القضايا التي تهم العالم الإسلامي، وتوضيح وجهات النظر التركية حيالها، ومن بينها قضية المآذن ومنعها في سويسرا، وانتهاك بعض التقاليد والمعتقدات الإسلامية في الدول الغربية، وكيفية مواجهة هذه الظروف»، مشيدا بدور منظمة المؤتمر الإسلامي في مواجهة هذه الظروف في البلدان الأوروبية وحول الوساطة التركية في استمرار الحوار بين سورية وإسرائيل، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده ليس لديها أي مانع من القيام بهذا الدور «شريطة أن يقبل الجانبان قيامنا بهذا الدور».

ومن جهته قال البروفسور أوغلي لـ«الشرق الأوسط» «إن المنظمة حاليــــــا تدرس وضع خط سكة حديد يربط بين دكار وبور سودان الذي يربط 7 دول أفريقية، وتمت الموافقة على خطة العمل وهي خطة تنفذ على عدة مراحل، ويزيد طول هذا الخط على 10 آلاف كيلومتر، ويربط بين المحيط الأطلسي والبحر الأحمر، وقد حظـــــي المشروع بــــاهتمام دول كبرى». ونفى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ما يقال «حول محاولة تركية للسيطرة على وسط أفريقيا من خلال مشروع السكك الحديدية الذي يربط بور سودان والعاصمة السنغالية دكار، والذي يحظى بدعم تركي بجانب دعم المنظمة، موضحا أن الدور التركي يأتي في سياق تعزيز الروابط بين تركيا ودول العالم الإسلامي.

وأضاف أوغلي «أن الخط الحديدي من شأنه تعزيز التواصل بين شرق القارة وغربها، موضحا أن المشروع يساعد على تسهيل نقل البضائع من شرق القارة إلى الأميركتين، ومن غربها إلى أقاصي آسيا، ومن مختلف أنحائها إلى الشمال الأوروبي عبر جبل طارق، كما يوفر الخط منفذا إلى البحر للدول الأربعة (بوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، والنيجر)، بالإضافة إلى النقل البري لأهالي المدن المنتشرة على امتداد جذع القارة».

وأشار أمين عام المنظمة الإسلامية إلى أن المشروع يحظى بدعم من الرئيس السوداني عمر البشير، كاشفا عن اجتماع عقد قبل عدة أيام في العاصمة السودانية الخرطوم بحضور الرئيس السوداني، ووزراء المواصلات في الدول المعنية بخط السكة الحديد، للاتفاق على مراحل تنفيذ المشروع.