الأمير نايف يتسلم عرضا عن الاستراتيجية العربية للأمن الفكري

خلال رعايته لـ«مؤتمر التقنية والاستدامة في العمران» في الرياض أمس

جانب من «مؤتمر التقنية والاستدامة» الذي افتتحه الأمير نايف بن عبد العزيز في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، على أهمية تغلب ثقافة الإبداع والإنتاج على ثقافة الاستهلاك، في وقت عرض عليه الدكتور خالد الدريس المشرف على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري مشروع الاستراتيجية العربية للأمن الفكري، تمهيدا لتقديمها للوزراء العرب.

ودشن النائب الثاني، خلال رعايته في الرياض امس لحفل افتتاح «مؤتمر التقنية والاستدامة في العمران» الذي نظمته جامعة الملك سعود بالرياض ممثلة في كلية العمارة والتخطيط، مركز الأمير نايف للأبحاث الصحية، وموقع منظومة الابتكار، وموقع برنامج الشراكة الطلابية بجامعة الملك سعود، كما دشن خلال الحفل المقر الدائم لكرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري.

وقال الأمير نايف بن عبد العزيز خلال كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد المؤتمر، إن التوسع العمراني الذي تشهده بلاده يتطلب دراسة متعمقة تقود إلى تطوير بيئة عمرانية مثالية، مشيرا إلى أن توفر الإمكانات المادية وحدها لا يكفي إذا لم تُدَر من قبل فكر مستنير وتجربة عميقة ورؤية واضحة ودقيقة.

وجاء في كلمة الأمير نايف: «يسعدني أن أكون معكم، مع هذا الجمع الطيب في رحاب هذه الجامعة جامعة الملك سعود العريقة في هذه المناسبة الطيبة، مناسبة التقنية والاستدامة في العمران.

تشهد المملكة في حاضرها الزاهر توسعا عمرانيا وتناميا كبيرا. كل ذلك بفضل الله أولا ثم بفضل ما تعيشه المملكة من تنمية طموحة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود (حفظهما الله).

وقد سرنا طرح قضية التقنية والاستدامة في العمران في هذا المؤتمر لأن هذا التوسع العمراني يتطلب دراسة متعمقة تقود إلى تكوين بيئة عمرانية ثرية.

وفي الحقيقة إن توفر الإمكانيات المادية وحده لا يكفي ما لم تدار هذه الإمكانات بفكر مستنير وتجربة عريقة وأسس واضحة ودقيقة ولذلك نتطلع أن تسهم مؤسساتنا التعليمية في تحقيق هذه الفوائد السامية في الجوانب العمرانية وغيرها تجاه مجتمعها الذي تنتمي إليه وتستمد وجودها منه.

إن نجاح أي أمة من الأمم يعتمد في الأساس على إنسان هذه الأمة ونظرته لقيم العمل والعطاء، ولذلك نتطلع أن يتسابق الجميع لثقافة الإنتاج و الإبداع وأن تتغلب هذه الثقافة على ثقافة الاستهلاك.

والعالم اليوم تتسارع خطاه نحو ميادين المعرفة والإنجاز، ولا مجال في هذا السباق لمتكاسل تجاه قدرة نفسه وحق أمته ووطنه.

وثقتنا أيها الأخوة في أبناء هذا الوطن كبيرة فدولتهم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين هيأت لهم كافة الإمكانات وأنشأت لهم المؤسسات التعليمية المتخصصة ومن ذلك الجامعة الطموحة، التي أشكر لمديرها الأخ الدكتور عبد الله العثمان وزملائه وزميلاته جهودهم المخلصة.

ونأمل من هذه الجامعة والجامعات السعودية الأخرى الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي في بلادنا إلى المستوى الذي يقودهم لبناء قاعدة صلبة تتأسس عليها كافة مشروعاتنا الحضارية والتنموية وتضع بلادنا على أرض العالم المتقدم.

كما أشكر جميع الحاضرين وكافة ضيوف المؤتمر وكل من عمل على التنسيق له سائلا الله أن يكتب التوفيق والنجاح للجميع وأن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وأن يديم عليها أمنها واستقرارها».