جنبلاط: القرار 1559 مشؤوم.. وسأزور دمشق «في الوقت والظرف المناسبين لي وللقيادة السورية»

بمناسبة زيارته لوئام وهاب ولقائه ممثلي قوى 8 آذار

TT

واصل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط خطواته الانفتاحية على حلفاء سورية في لبنان، معلنا أنه سيزور دمشق «في الوقت والظرف المناسبين له وللقيادة السورية»، واصفا القرار الدولي 1559 الذي صدر عام 2004 وقضى بنزع سلاح الميليشيات في لبنان، بـ«المشؤوم».

وزار جنبلاط أمس رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهّاب في بلدة الجاهلية الدرزية في الشوف اللبناني يرافقه أعضاء كتلته البرلمانية. وقد توسع اللقاء ليضم ممثلين عن مختلف قوى 8 آذار، بينهم نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي، والوزير محمد جواد خليفة والنائب علي بزي عن حركة أمل، والنائب ألان عون وناصيف قزي عن التيار الوطني الحر، والنائب إميل رحمة والوزير السابق إلياس سكاف، وممثلون عن تيار المردة، وشخصيات سياسية وحزبية، بالإضافة إلى حضور النائب نقولا فتوش وحضور لافت لوزير الداخلية والبلديات زياد بارود المقرب من رئيس الجمهورية، وعضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن حضوره كان بصفة شخصية كأحد أصدقاء وليد جنبلاط الذي أقيم حفل الغداء تكريما له، موضحا أنه والوزير بارود كانا «الضيفين الوحيدين» في اللقاء الذي قال عنه إنه لقاء للحزب التقدمي مع التيار الوطني الحر بامتياز بدليل الحضور النيابي الكثيف للطرفين.

وقال جنبلاط في تصريح أدلى به «إن اللقاء تم لإزالة رواسب 7 مايو (أيار)» في إشارة إلى العملية العسكرية التي شنتها المعارضة عام 2008، معلنا عن لقاء مع حزب الله يوم الأحد المقبل في منطقة الشويفات المتاخمة لضاحية بيروت الجنوبية. واعتبر جنبلاط «أن خطوة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى سورية خطوة كبيرة ومهمة جدا»، مشيرا إلى أنه سيرى الوقت والظرف المناسبين له وللقيادة السورية لزيارة دمشق، متسائلا: «أين كنا منذ عام أو عامين وأين أصبحنا؟»، وأضاف: «كانت السجالات والاعتصامات وأصبحنا في جو الوفاق حيث تشكلت حكومة الوفاق الوطني»، مشددا على أن اتفاق الطائف هو الذي يرسي العلاقة المميزة بين لبنان وسورية.

وشدد جنبلاط على أن «أفضل طريقة للعبور إلى المستقبل هي الحوار»، لافتا إلى أنه عند صدور القرار 1559 «المشؤوم» أكد تمسكه بـ«الطائف» في 1 ديسمبر (كانون الأول) 2004 في الإليزيه.

أما وهاب فقد قال إنه «ليس هناك أحد أقرب منا إلى العروبة وفلسطين والقدس وهذا الدور ورثناه ونحن حراس له»، وذهب إلى حد وصف سورية بـ«مكّتُنا الثانية» وقال إن (الرئيس السوري بشار) الأسد «وقف إلى جانبنا، وما أعرفه أن الرئيس الأسد يكن محبة خاصة للبنان ولهذه الطائفة (الدروز)». وما آمله أن «تعود العلاقة كما كانت ولا سيما معك يا وليد جنبلاط».