كشف قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في مخيم عين الحلوة العميد منير المقدح أن «القوى الإسلامية داخل المخيم تمكنت من توقيف أحد عناصر (جند الشام)، وهو يحيا أبو السعيد الذي أطلق النار أول من أمس على حاجز (الكفاح المسلح)، مما أدى إلى جرح أحد عناصر حركة فتح»، لافتا إلى أن «أبو السعيد هو الآن لدى (عصبة الأنصار) داخل المخيم، وهي تحقق معه». وأبدى المقدح الإصرار على التحقيق مع هذا الشخص وتسليمه للكفاح المسلح الفلسطيني ليحقق معه ويسلمه للجيش (اللبناني) إذا ما ثبت تورطه، لأنه ربما يكون مدفوعا من أي طرف لافتعال ما حصل، والإساءة للقضية الفلسطينية وللبنان ولجوار المخيم. وأشار إلى أن «عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) سلطان أبو العينين ظل ليلا على خط المعالجات للوضع داخل المخيم، وأجرى اتصالات بالقوى الإسلامية فيه، طالبا إليها التدخل لإيجاد حل للوضع قبل تطوره». وأكد المقدح أن «الهدوء سيطر صباحا على عين الحلوة، ولا جديد أمنيا فيه».
من جهة أخرى، أعلن مسؤول حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين أن «إجراءات اتخذت لمنع تنظيم القاعدة من دخول المخيمات الفلسطينية، بعد تلقي معلومات عن سعي (جهات خارجية) لتصدير أصوليين إليها وخصوصا من العراق». وقال «لن نكرر في مخيماتنا تجربة (فتح الإسلام) التي حصلت في شمال لبنان، ولن تكون بعد اليوم مخيماتنا قاعدة لأحد أو مكانا لتصفية مشاريع وحسابات دول لها مصلحة في إبقاء لبنان في دائرة الأزمة الدولية وخزان الاضطراب في الشرق الأوسط».