الأردن ينفي علاقته بمنفذ عملية القاعدة العسكرية الأميركية في أفغانستان

جدل حول شخصية أبو دجانة الخراساني مهاجم خوست

TT

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني نبيل الشريف إنه لا توجد لدى الحكومة أي وسيلة للتحقق من الادعاءات التي ذكرتها «طالبان باكستان» بأن منفذ عملية تفجير مجموعة القيادات الاستخبارية الأميركية في منطقة «خوست» الأفغانية يحمل الجنسية الأردنية.

وأضاف الشريف لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا توجد لدينا وسيلة للتحقق من هذه الادعاءات، وأن ما أشيع حول علاقة الأردن بالعملية عار عن الصحة، والحكومة الأردنية تنفيه نفيا قاطعا»، مؤكدا أنها «ادعاءات ليس لها أساس». وكانت مصادر الأصوليين ذكرت عن مصادر «طالبان باكستان» أن منفذ عملية «خوست» يحمل الجنسية الأردنية. وكانت وسائل إعلام وفضائيات عربية نقلت عن مسؤولين في طالبان تجنيد المخابرات الأردنية لمنفذ «هجوم خوست» الذي استهدف عملاء في «سي آي إيه». وقال الشريف «إن المعلومات المتداولة حول تجنيد المخابرات لا أساس لها من الصحة، ولا علاقة للمخابرات الأردنية بمثل هذه الأعمال لا من قريب أو بعيد». وأضاف أن منفذ العملية لا يحمل الجنسية الأردنية، وأن الحادث في أفغانستان، ولا توجد طريقة للتحقق من صحة الأقاويل المتداولة بهذا الشأن. وكانت حركة طالبان في باكستان قالت عبر مواقع أصولية «إن منفذ العملية في خوست ضد عملاء المخابرات الأميركية هو من كوادرها، ويحمل الجنسية الأردنية».. مشيرة إلى أنه «من كتبة الجهاد الإعلامي ممن تفرغوا منذ سنوات للذود عن المقاتلين الإسلاميين ونقل انتصاراتهم».

على صعيد آخر، قالت حركة طالبان باكستان إن منفذ العملية الانتحارية التي استهدفت ضباطا من الاستخبارات الأميركية في خوست هو همام خليل محمد الأردني الجنسية، ويكنى بأبو دجانة الخراساني، وهو أول عربي ينتمي إلى صفوف طالبان باكستان. جاء ذلك في حين تعهدت وكالة المخابرات المركزية الأميركية بالثأر لمقتل سبعة من ضباطها في تفجير خوست، وبالتحقيق في الثغرات الأمنية التي سمحت بثاني هجوم قاتل في تاريخ الوكالة. وقال مدير الوكالة ليون بانيتا في رسالة إلى موظفي الوكالة أرسلت الخميس إن الذين قتلوا في هجوم الأربعاء الماضي «كانوا بعيدين عن الوطن وعلى مقربة من العدو، يقومون بعمل شاق يجب القيام به لحماية بلدنا من الإرهاب».