اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني والحوثيين في صعدة القديمة والملاحيظ

وزير الإعلام: رد المتمردين على مبادرة الرئيس ليس الإجابة الصحيحة

TT

شهدت أحياء من مدينة صعدة القديمة اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والحوثيين الذين ما زال البعض منهم يتمترسون متحصنين في منازل بهذه المدينة التي هاجمها الحوثيون بأربع هجمات رئيسية منذ اندلاع الحرب السادسة التي اندلعت في العديد من المديريات بين الحوثيين وقوات الجيش منذ أكثر من 4 شهور.

وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش استخدمت في هذه المواجهات المدفعية وقوات الدروع مستهدفة مواقع ومنازل يتحصن فيها الحوثيون في أحياء من المدينة القديمة من صعدة منذ سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وقالت المصادر إن التراشقات التي دارت بين الجانبين امتدت لتشمل باب نجران وحارة الدوار. وأكدت المصادر أن 4 من المسلحين الحوثيين لقوا مصرعهم وأن الجيش نقل 3 جثث من الضحايا من أتباع الحوثي وجرح 3 من قوات الجيش بينما قتل 5 من المتمردين الحوثيين في منزل دمره الجيش باستخدام المتفجرات، وأشارت المصادر إلى أن القتلى كانوا في هذا المنزل الذي استطاع الجنود الحكوميون من قوات الجيش الوصول إليه من ثم قاموا بتدميره مستعملين عبوات ناسفة وقالت المصادر إن نشوب هذه الاشتباكات العنيفة نجمت ردا على قنص للحوثيين ضد قوات الجيش كان مصدره من المنزل المدمر وجرح عدد من العسكريين من قوات الجيش بينما شهدت مناطق ومواقع تقع بالقرب من مدينة صعدة مواجهات شرسة خسر فيها الحوثيون سيارة كانت محملة بالأسلحة من منطقة القماش.

كما قُتل عدد من الحوثيين في عمليات عسكرية لقوات الجيش وقعت في ضواح قريبة من صعدة عاصمة المحافظة الملتهبة بهذه الحرب، وقالت مصادر في حزب الإصلاح إن الطيران الحربي نفذ عدة طلعات استهدفت مواقع للمتمردين تركزت على ضرب معاقل للحوثيين في عدة مديريات من المديريات التي تقع تحت سيطرة الحوثيين. كما هاجم مسلحون من الحوثيين مواقع للجيش في محور الملاحيظ حيث تصدت قوات الجيش لهذه الهجمات وأرغم المهاجمون على التراجع فيما ذكرت مصادر محلية أن حي التوت من صعدة القديمة شهد أول من أمس مواجهات عنيفة بين الجيش وعناصر الحوثي بعد أن رفض الحوثيون الخروج من أحد المنازل الذي يتحصنون فيه ونجم عن هذه الاشتباكات سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين من القوات المسلحة والحوثيين.

واستهدف المعسكر لقوات النجدة الأمنية بقذيفتي هاون أطلقها الحوثيون وجرح جراء هذا الهجوم جرح 3 من الجنود من قوات النجدة التي يقودها اللواء الركن محمد عبد الله القوسي الوكيل الأول لوزارة الداخلية والقائد الميداني في محور صعدة.

ووقعت اشتباكات مماثلة في منطقة آل عقاب على خلفية محاولات الحوثيين قطع طريق خاصة بإمداد قوات الجيش التي توجد مرابطة في جبل الصمع من محور صعدة وكانت اللجنة الأمنية التي تُعنى بملف هذه الحرب قد اشترطت على الحوثيين القبول بالنقاط الست التي أكد عليها الرئيس علي عبد الله صالح لوقف إطلاق النار في صعدة ومديرية حرف سفيان وأنه في حالة استجابة الحوثيين لهذه المطالب فسوف يتم وقف إطلاق النار والشروع فورا في تحديد آلية لتنفيذ هذا الأمر وفق فترة زمنية لا تحتمل التأخير والتسويف، فيما قال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة حسن اللوزي إن ما قاله المتمردون في ردهم على دعوة الرئيس علي عبد الله صالح لا يعبّر عن حقيقة ما هو مطلوب منهم وهو الاستجابة الصحيحة والواضحة لدعوة الرئيس والالتزام بتنفيذ النقاط الست التي أعلنتها الدولة.