نائب وزير الخارجية الإسرائيلي: العالم يتجند ضد إيران.. ونظامها سيفقد السلطة قبل 2011

الجيش الإسرائيلي يبلغ الحكومة جاهزيته لأي عملية ضد إيران وسورية وغزة

TT

قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إن النظام الإيراني قد لا يستمر في السلطة حتى نهاية العام الحالي، مؤكدا أن المجتمع الدولي سيفرض عقوبات عليه بسبب برنامجه النووي قريبا.

وقال أيالون في ندوة «سبت الثقافة» التي تنظم أسبوعيا في مدينة بئر السبع، إن «العالم يتجند ضد إيران، وخلال شهر واحد سيتم فرض عقوبات إضافية عليها». وأضاف «ثمة تفاهم بين بكين وواشنطن وموسكو بأن إيران نووية هي تدمير وتهديد للنظام العالمي القائم». ويرى أيالون أن النظام في طهران يمكن فعلا أن يسقط تحت وطأة الإجراءات التي قد تفرضها الأسرة الدولية على إيران بسبب مواصلتها برنامجها النووي.

وفي سياق متصل، أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن لقاء سريا وغير روتيني عقد أخيرا بين قادة الجيش الإسرائيلي ومسؤولين كبار في المستوى السياسي في مقر القيادة العليا تحت الأرض في تل أبيب، بهدف التباحث في الاستراتيجية وأساليب القتال والخطط العملياتية التي بلورها الجيش للتعامل مع التهديدات الأمنية القائمة والمحتملة التي تحدق بدولة إسرائيل.

وقال رون بن يشاي، المعلق العسكري لـ«يديعوت»، إنه لاعتبارات أمنية وبسبب الرقابة العسكرية، لا يمكن نشر معطيات وبيانات مفصلة عن حالة الجاهزية القتالية للجيش، غير أنه يمكن الإشارة إلى أن «سلاح الجو» يتصدر لائحة الكفاءة العسكرية والقتالية بين وحدات جيش الاحتلال. وأكد مصدر عسكري مسؤول في منظومة العمليات في الجيش الإسرائيلي أن باستطاعة الجيش ضمان تنفيذ كل الخطط العملياتية وتوصية المستوى السياسي بعدة احتمالات عمل لمواجهة أي سيناريو وأي طارئ.

وقالت محافل عسكرية إسرائيلية إنه في حال وجه الجيش الإسرائيلي أو سلاح الجو الأميركي ضربة إلى المنشآت النووية أو العسكرية الإيرانية، فإنه من المرجح أن تكون إسرائيل عرضة لهجمات صاروخية تتعرض خلالها الجبهة الداخلية لسقوط آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية في جميع أنحاء البلاد. وأبدت المحافل العسكرية ثقتها في أن الاستراتيجية وأساليب القتال التي قام الجيش بإعدادها ستجعله قادرا على صد الهجمات الصاروخية خلال فترة معقولة من الزمن.

وقال الجيش إنه أكمل إلى حد كبير عملية إصلاح العيوب التي ظهرت خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، وإن قوات الجيش الآن على أعلى درجات الجاهزية القتالية والكفاءة العسكرية، منذ عشر سنوات، للرد جوا وبرا وبحرا على أي هجوم صاروخي من لبنان أو قطاع غزة أو سورية وإيران، وحتى من جميع هذه الجهات معا.

وقال الجيش إنه سيكون على مستوى أعلى في هذا المجال في العام الجديد لمواجهة احتمال إحباط تهديد نووي إيراني إذا ما وضع موضع التنفيذ.

وتم إقرار نشر وحدات من جنود الاحتياط في الضفة الغربية بدلا من «الوحدات النظامية» الموجودة الآن، في حال وجود حالة طوارئ في إسرائيل. وجاء هذا القرار بعد نقاش بسيط داخل قيادة الجيش الإسرائيلي، وتم الاستعداد لتطبيق هذا القرار. ويجري الآن تشكيل هذه الوحدات العسكرية من الجنود الاحتياط وكذلك البدء في التدريبات العسكرية، بهدف الانتشار السريع في مناطق الضفة الغربية في حال اندلاع حرب جديدة في المنطقة، بحيث تستطيع الوحدات النظامية الالتحاق بالقتال في وقت قصير.

والأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، إن بعض المنشآت النووية الإيرانية لا تنفع معها ضربة جوية عادية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد وجود تعاون وثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة على الصعيد الاستراتيجي، خصوصا فيما يتعلق بمواجهة التسلح الإيراني.

وقال نتنياهو في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي قبل ثلاثة أسابيع «إن هناك تبادل معلومات وتقديرات مكثفة وتنسيقا سياسيا لا بأس به بيننا وبين واشنطن حيال إيران». وأضاف «إنها (إيران) المشكلة الكبرى التي تواجهها إسرائيل الآن، والمصلحة العليا لنا هي منع امتلاك إيران السلاح النووي».