رسالة من خادم الحرمين إلى أمير الكويت نقلها سعود الفيصل حول الملفات الإقليمية

شملت اليمن وإيران والمصالحة الفلسطينية

TT

تلقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أمس رسالة شفوية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، نقلها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.

وبحسب البيان الرسمي، فقد تناولت الرسالة «العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».

وحضر اللقاء ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، ووزير شؤون الديوان الأميري بالإنابة الشيخ علي جراح الصباح.

ووصفت مصادر غير رسمية لـ«الشرق الأوسط» الزيارة بأنها «كانت عاجلة وامتدت ساعتين، وبُحث خلالها تنسيق الموقفين السعودي - الكويتي تجاه عدد من الملفات الإقليمية، بالإضافة إلى قيام الجانب السعودي بعرض آخر التطورات فيما يتعلق بالعمليات العسكرية التي تشهدها حدود السعودية مع اليمن والمواجهات مع الحوثيين».

وكشفت المصادر عن أن «الملف الإيراني كان حاضرا بقوة في المباحثات الثنائية، بشقيه النووي، الذي تصاعدت حدته في الفترة الأخيرة، والسياسي، إثر اتهامات طهران للرياض بضلوعها في المظاهرات التي تواجهها الحكومة الإيرانية، حيث ترى السعودية أن كلا الشقين يمهد لعدم الاستقرار في المنطقة، كما يمثل الشق السياسي تحديا أمام الدور الكويتي الذي يهدف منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لترطيب الأجواء وتقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران».

وأضافت المصادر أن «اللقاء شهد أيضا دعوة سعودية للكويت للدخول كطرف وسيط في المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، لرغبة أكثر من طرف في أن يتم تناول هذا الملف بين السعودية ومصر والكويت، وأن هذه الرغبة تتزامن مع زيارة مقررة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الكويت (اليوم)، وكذلك زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للرياض أول من أمس.

وعلى الصعيد العراقي، كشفت المصادر عن أن «اللقاء تطرق كذلك إلى أهمية دعم البلدين لجهود حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مواجهة الإرهاب، ودعم العراق لتدعيم استقراره وأمنه خاصة بعد العمليات الإرهابية التي تعرض لها في الفترة الأخيرة».