تجددت الاشتباكات بين مهاجرين من جنسيات مختلفة في بلدة كوليمبورخ المجاورة لمدينة أوترخت (مقاطعة خيلدرلاند)، بعد فترة من الهدوء استمرت نحو ثلاثة أشهر، وذلك بمناسبة الاحتفالات الأخيرة بحلول العام الجديد.
وقال متحدث باسم بلدية البلدة إن اجتماعات انعقدت أمس بين السلطات الأمنية والمحلية، لإجراء تقييم للوضع ودراسة الخطوات القادمة للتعامل مع هذا الأمر، في ظل هدوء نسبي، تلا ذلك اندلاع أعمال العنف الأخيرة.
وكانت المصادمات قد بدأت بين الجانبين عام 2004 في أثناء أحد المهرجانات المحلية، وتجددت على فترات لعل أكثرها عنفا تلك التي جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وحسب الإعلام الهولندي، فإن بلدة كوليمبورخ تحولت أول من أمس إلى مسرح لاضطرابات واشتباكات بين شبان ينحدر بعضهم من جزر مولوكو الإندونيسية، وبعضهم من أصول مغاربية. وقام مثيرو الشغب في حي تيرفيدة بالبلدة، بإلقاء الحجارة وقناني زجاجية، وحطموا النوافذ. بيد أن قوات الأمن سرعان ما أعادت الهدوء إلى الحي. وفي سبتمبر 2009 فرقت شرطة مكافحة الشغب اشتباكات في الشوارع جرت بين المئات من الشباب، واستمرت مدة أسبوع في بلدة بجنوب شرق مدينة أوترخت. وكانت هذه الاشتباكات جزءا من التنافس المستمر بين عصابات من المولوكو وأخرى مغاربية.
وفي رد فعل منه، قام المجلس المحلي وقتها بتنظيم اجتماعات للمصالحة بين المجموعتين، مما أثمر نتائج إيجابية. بيد أنه في يوم رأس السنة الميلادية الجديدة، ومثلما حدث في الكثير من الأماكن بهولندا، شهدت مدينة كوليمبورخ مرة أخرى اضطرابات وأعمال تخريب، إذ اندلعت الاشتباكات بين العصابات المتنافسة بعد اشتعال النيران في إحدى السيارات.
فيما اخترقت سيارة أخرى عمدا مجموعة من الناس. وتم إلقاء الحجارة والمفرقعات على الشرطة، التي اعتقلت ستة شبان على صلة بهذه الحوادث.