مشعل: واشنطن تعطل المصالحة.. ودمشق لم تطلب التوقيع خارج القاهرة

اعتبر التهريب عبر الأنفاق تجارة مشروعة وانتقد رفض عباس لقاءه

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال موتمر صحافي في الدوحة أمس (أ.ف.ب)
TT

نفى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أمس أن تكون سورية طلبت من حماس توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي رعته مصر خارج هذا البلد، متهما في المقابل واشنطن بتعطيل هذه المصالحة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مشعل قوله للصحافيين في الدوحة «لا أحد في دمشق أو غير دمشق قدم نفسه بديلا عن القاهرة، ولم يرد أحد توقيع الورقة في بلده بدلا من القاهرة». وأوضح «هناك جهد عربي يسهل المصالحة فقط، ولا صحة لما افتري علينا بأننا نريد توقيع الورقة خارج القاهرة».

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن أن حماس طلبت توقيع ورقة المصالحة خارج مصر، متهما حماس بتعطيل المصالحة. إلا أن مشعل الذي التقى أمس في الدوحة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، نفى هذه الاتهامات، وأكد أن «المصالحة تعطلت لأن الورقة المصرية تختلف عما اتفقنا عليه مع فتح وباقي الفصائل». وأوضح «عندما نتفق وفتح على ورقة محددة بشأن لجنة الانتخابات، وعلى أساس أنها تشكل باتفاق الفصائل الفلسطينية جميعها ويصدرها الرئيس بعد ذلك بمرسوم، ثم تأتي الورقة المصرية لتقول إن الرئيس يصدر المرسوم بالتشاور غير الملزم مع باقي الفصائل، فهذا يختلف بالتأكيد عما اتفقنا عليه».

واتهم مشعل في المقابل الولايات المتحدة بتعطيل المصالحة، وقال «الأميركيون لا يريدون المصالحة، وأرسلوا كلاما واضحا للمصريين ولمحمود عباس بأنه إذا وقعت المصالحة فستقطع المساعدات».

ويزور مشعل قطر في إطار جولة عربية وإقليمية شملت اليمن وإيران وليبيا والسعودية والبحرين وسورية.

وبشأن المفاوضات التي يجريها الوسيط الألماني لتبادل الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط بمئات المعتقلين الفلسطينيين، قال مشعل إن الحركة ستبلغ الوسيط الألماني «موقفها الواضح والنهائي من صفقة تبادل الأسرى خلال أيام قليلة».

وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد عرض عقد لقاء بين مشعل والرئيس محمود عباس قال مشعل «نعم حاول الرئيس بشار الأسد جمعنا مع أبو مازن، وكان هناك رفض من طرف الأخير، كما أن هناك عواصم أخرى حاولت جمعنا دون جدوى».

وأضاف أنه «لا صحة لما تردد من أخبار عن لقاء سيتم بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس بترتيب من الرئيس السوري بشار الأسد»، وقال «بالأمس التقيت الرئيس الأسد الذي حاول أكثر من مرة جمعنا، وكان هناك رفض من جانب الرئيس عباس، كما حاولت أطراف عربية أخرى في الاتجاه نفسه دون جدوى». لكنه أكد «لا صحة لمقابلة خارج القاهرة.. لا صحة للقاء حتى اللحظة.. ونرجو ذلك في المستقبل».

ومضى بالقول حسب وكالة الأنباء الألمانية «اعتذار قائد فلسطيني عن لقاء قائد فلسطيني آخر غير مقبول.. ورغم ما بين عباس والإسرائيليين فإن لقاءاتهم سهلة وميسورة، رغم عدم وجود اتفاق».

وانتقد الجدار المصري الفولاذي الذي تقيمه مصر داخل أراضيها، وقال عن التهريب عبر الأنفاق «إن ما يجري تجارة مشروعة تتم بين مصريين وتجار من غزة ويستفيد منها أهلنا في غزة وفي مصر».