اسم صدام كاد يحدث أزمة بين الكويت وعمان وبغداد

الحكومة الأردنية تتدخل لتغير اسم شارع أطلق عليه اسم الرئيس العراقي الأسبق

TT

تدخلت الحكومة الأردنية لتغيير اسم شارع في بلدة المزار الجنوبي بمحافظة الكرك جنوب البلاد والذي أطلق عليه اسم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وقال السفير الكويتي في الأردن، الشيخ فيصل الحمود الصباح، للصحافيين أمس إنه أبلغ المسؤولين الأردنيين في وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء انزعاجه من تسمية أحد الشوارع بجنوب البلاد باسم صدام حسين.

وأكد رئيس الوزراء الأردني سمير زيد الرفاعي للسفير الكويتي «إلغاء فكرة إطلاق اسم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين على أحد شوارع بلدة أردنية تقع جنوب البلاد». وقال السفير الكويتي «الأردنيون تداركوا الأمر، وقاموا بتغيير اسم الشارع، ولا يسعنا إلا أن نشكرهم، فإن الأسماء تسمى بأسماء الزعماء، وليس بأسماء الطغاة»، بحسب قوله.

من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف، إن «مجلس بلدي المزار الجنوبي ألغى قرارا سابقا كان اتخذه بتسمية أحد شوارع البلدة باسم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين».

وأضاف أن أهالي بلدة المزار الجنوبي وقعوا عريضة طالبوا فيها المجلس البلدي بإلغاء قراره السابق بتسمية أحد شوارع منطقة الرميثة باسم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، الأمر الذي دفع المجلس للاجتماع لإلغاء قراره السابق بالأغلبية.

ويشار إلى أن بلدة المزار الجنوبي يرقد فيها جعفر بن أبي طالب (الطيار) شقيق الإمام علي، وهي من الأماكن والعتبات المقدسات لدى الطائفة الشيعية حيث يحيي آلاف من الشيعة في العراق ودول أخرى يوم عاشوراء، يوم مقتل الإمام الحسين بن علي. وحيى أردنيون في تعليقاتهم على المواقع الإخبارية الإلكترونية، عقب نشر خبر تسمية أحد الأحياء باسم الرئيس العراقي الأسبق، مثمنين «دور وبطولات ومواقف صدام حسين مع الأردن والأردنيين». وكادت التسمية تؤدى إلى أزمة بين الأردن من جهة والكويت والعراق من جهة أخرى، بعد مطالبات حزبية ودينية في البلدين بإلغاء التسمية نظرا للخصومة مع النظام العراقي السابق. يذكر أن حجم الاستثمارات الكويتية في الأردن يبلغ ثمانية مليارات دولار، ولدى الكويت العديد من البنوك والمؤسسات العالمية التي تعمل في الأردن، مثل شركة «زين» و«البنك الوطني الكويتي».