نتنياهو يحذر حماس من حرب ثانية ويهاجم عباس وفياض بتشجيع الإرهاب

إسرائيل تقلل من أهمية تصريحات ميتشل حول الضمانات الاقتصادية

TT

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة حركة حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزرائه سلام فياض، وقال إنهم يشجعون «الإرهاب».

ووجه نتنياهو رسالة شديدة اللهجة إلى حركة حماس، قائلا «إن إسرائيل سترد بقوة وحزم على أي اعتداء صاروخي فلسطيني على أراضيها». مشددا على أن «الحكومة لديها سياسة واضحة، بأن كل إطلاق نار على إسرائيل سيتم الرد عليه بقوة وبشكل فوري». وقال نتنياهو في جلسة مجلس الوزراء أمس، إنه ينظر بخطورة بالغة إلى الاعتداءات بإطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي تعرض لها النقب الغربي من قطاع غزة الأسبوع الماضي، موضحا أن جيشه رد فورا على هذه الهجمات، بضرب ورش للصواريخ وأنفاق «تستخدمها إيران لتهريب صواريخ وقذائف إلى القطاع». وقتل الجيش الإسرائيلي أمس، فلسطينيين بعد يوم من قتله 3، وعرض التلفزيون الإسرائيلي تقريرا عن استعدادات الجيش لشن حرب ثانية على القطاع، في حال صدرت الأوامر بذلك. وقال التلفزيون الإسرائيلي إن «عملية الرصاص المصبوب رقم 2»، لن تستغرق أكثر من أسبوع واحد، لتجنب الأخطاء التي سادت العملية الأولى، في ديسمبر (كانون الأول) 2008 ويناير (كانون الثاني) 2009.

وتحدث ضباط في الجيش عن أن سلاح المدفعية سيدخل الحرب إذا أرادت إسرائيل اجتياح غزة بالكامل، وقال أحد الضباط، ويدعى إيتمار، «هذه حرب وليست مزحة، ونحن في الجيش نتدرب على كل شيء، وإذا عدنا للحرب على غزة، فكل الألوية في الجيش ستشارك هذه المرة فيها، ولا سيما سلاح المدفعية». وبحسب التلفزيون الإسرائيلي فإن إسرائيل لن تحسم المعركة إلا بسلاح المدفعية المتطورة ونزول المشاة إلى الأرض. وقال ضابط آخر «سننشر قواتنا في المناطق المكتظة بالسكان ونتدرب على الاحتماء من أسلحة الغازات التي قد تستخدمها المنظمات الفلسطينية».

وهاجم نتنياهو القيادة الفلسطينية، وحمل بشدة على الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائه، متهما إياهما بخرق التعهدات بمنع التحريض ضد دولة إسرائيل. وطلب نتنياهو من عباس وفياض «وضع حد لهذه السياسة»، قائلا «إن وقف التحريض يعد شرطا لاستكمال مفاوضات السلام».

وقال نتنياهو «إن الكلمات تشكل سلاحا، وإننا نشهد تراجعا في هذا المجال لدى السلطة الفلسطينية خلال الأسابيع الأخيرة»، وتابع «من يرعى ويدعم تدشين ميدان في وسط رام الله على اسم الإرهابية التي قتلت عشرات الإسرائيليين في الحافلة على الطريق الساحلي عام 1978 (مشيرا بذلك إلى شارع دشنه عباس باسم دلال المغربي)، فإنه يشجع الإرهاب، ومن يعلن عن قتلة الحاخام مئير حاي بأنهم شهداء، فإنه يبعد السلام (مشيرا إلى فياض عندما تحدث عن 3 ناشطين قتلتهم إسرائيل في نابلس)».

ومن جهة أخرى، رفض ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، تهديدات المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، بالمس بالضمانات الاقتصادية التي تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل، إذا لم تتحرك الأخيرة لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال مكتب نتنياهو «إن إسرائيل قد اتخذت، كما يعرف القاصي والداني، خطوات ذات مغزى لتحريك عملية السلام، فيما يتمادى الجانب الفلسطيني في رفضه لاستئناف المفاوضات». وكان ميتشل قال في سياق حديث لـ«الإذاعة الأميركية العامة» (PBS) في نهاية الأسبوع، إنه يمكن استخدام الحوافز والعقوبات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل إخراج عجلة المفاوضات من جمودها. وقال وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، «إن إسرائيل والولايات المتحدة قد توصلتا قبل بضعة أشهر إلى اتفاق بشأن تمديد مفعول الضمانات لسنتين أخريين، وإن الاتفاق لم ترفق به أي شروط. موضحا أن إسرائيل لا تنوي استخدام هذه الضمانات في الفترة القريبة، وهي تقوم بتجنيد الأموال من دون ضمانات».

وقال وزير التعليم غدعون ساعر، إنه يجب على إسرائيل أن توضح أنها تتصرف على الصعيد السياسي وفقا لمصالحها القومية، أما الوزير ستاس ميسيجنيكوف فوصف تصريحات ميتشل، بزلة لسان تعيسة، وأضاف أنه «ليس هناك شريك فلسطيني لإسرائيل في عملية السلام».