أوباما يتعهد بتقديم المساعدات سريعا إلى منكوبي الزلزال

أولى فرق الإنقاذ الأميركية تصل إلى هايتي

TT

تعهد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بتقديم كل مساعدة ممكنة إلى هايتي إثر الزلزال المدمر الذي ضربها. وبعد أن أصدر بيانا إثر الزلزال مباشرة، مساء أول من أمس، ألقى أوباما خطابا مختصرا في البيت الأبيض، صباح أمس، تعهد فيه بتقديم الدعم لهايتي. وقال: «لقد أمرت إدارتي بالرد السريع والمنسق ضمن الجهود الرامية لإنقاذ الأرواح»، مضيفا: «سيكون لدى شعب هايتي الدعم الكامل من الولايات المتحدة». وشدد على الإسراع بتقديم الدعم بهدف إنقاذ المحاصرين تحت الركام وإيصال المساعدات الإنسانية مثل الغذاء والمياه والدواء.

وحدد أوباما أهداف الحكومة الأميركية الحالية في هايتي، بأنها أولا التأكد من سلامة موظفي السفارة الأميركية والمواطنين الأميركيين هناك، ثم تنسيق جهود المساعدات والإنقاذ، وأخيرا تنسيق جهود الدوائر الحكومية الأميركية لتكون أكثر كفاءة أمام التطورات في هايتي. وأعلن أوباما عن تعيين مدير وكالة التنمية الدولية، راجيف شاه، لقيادة تنسيق الجهود الحكومية الأميركية في التعامل مع الأزمة الجديدة. وتقود وكالة التنمية الدولية، مع وزارتي الخارجية والدفاع، الجهود الأميركية لمساعدة هايتي.

وتعهد أوباما بالعمل مع الأمم المتحدة وكل الأطراف المعنية في هايتي لتقوية الجهود الدولية. واعتبر أن هذا «وقت يذكرنا بإنسانيتنا المشتركة». وقال: هناك «مئات من الأميال فقط بيننا، وهناك تاريخ طويل يربطنا. أهالي هايتي جيران أميركا».

وأصدرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي تقوم بجولة آسيوية حاليا، بيانا حول هايتي، قالت فيه: «ما زلنا نجمع المعلومات حول هذه الهزة المأساوية، ودرجة التأثير وتداعياتها على شعب هايتي، الولايات المتحدة تقدم مساعدتنا الكاملة لهايتي وآخرين في المنطقة». وقد انطلقت أولى فرق المساعدة والإنقاذ الأميركية إلى هايتي صباح أمس، ومن المتوقع أن تذهب فرق كثيرة خلال الأيام المقبلة، كما يتم دراسة إمكانية إرسال مشفى تابع للبحرية إلى المنطقة.

وخصصت الصفحة الأولى لموقع «البيت الأبيض» الإلكتروني لهايتي، أمس، موضحة للأميركيين كيفية جمع التبرعات والاستفسار عن أي أقارب أو أصدقاء لهم في البلد المنكوب. وخصصت وزارة الخارجية خطا هاتفيا خاصا للاستفسار عن الأميركيين المفقودين في البلاد، ولم يكن عددهم معروفا على الفور. كما خصصت وزارة الخارجية رقما يمكن للأميركيين إرسال الرسائل الهاتفية المكتوبة عبره من أجل التبرع بالأموال لجهود الإنقاذ التي تقودها لجنة الصليب الأحمر الدولية. وشجع مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية مستخدمي موقع «تويتر» الإلكتروني على التبرع من خلال رسائل الهاتف الجوال لمجموعة من المنظمات الدولية العاملة في هايتي. وخلال ساعات قصيرة، أصبحت التطورات في هايتي أكثر المواضيع رواجا على موقع «تويتر»، مع شخصيات مثل المغني وايكليف جين، والمذيع لاري كينغ، تنشاد بجمع التبرعات.