الرئيس الكرواتي المنتخب يلمح لسحب شكوى بلاده ضد صربيا

دعوات في صربيا لإجراء استفتاء على الانضمام إلى «الأطلسي»

TT

أكد الرئيس الكرواتي المنتخب إيفو يوسيبوفيتش، الذي سيتولى مهامه رسميا كثالث رئيس لكرواتيا في 18 من الشهر الجاري، أن العلاقات بين كرواتيا وصربيا «استراتيجية»، وقال إنه سيلتقي الرئيس الصربي بوريس طاديتش في أقرب فرصة ممكنة. وأشار يوسيبوفيتش في لقاء مع محطة «نوفو تي في» إلى أن الحل للخلافات الصربية - الكرواتية يتمثل في سحب كلتا الدولتين شكواها ضد الأخرى من محكمة العدل الدولية.

وكانت زغرب قد تقدمت بشكوى إلى المحكمة الدولية قبل 10 سنوات، في حين تقدمت صربيا أخيرا بشكوى مضادة. وقال يوسيبوفيتش: «يمكن حل المشكلات بدون اتهامات. الشكوى الكرواتية قدمت عندما غابت الرغبة في حل مسألة مصير المفقودين، ومحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وإعادة الآثار الثقافية التي فقدت أثناء الحرب، ولكن الوضع الآن مختلف». وعما إذا كان يطالب بسحب الشكويين في وقت متزامن، أفاد: «سحب الشكويين الكرواتية والصربية من محكمة العدل الدولية، يجب أن يكون على أساس محادثات عميقة، وهذا من التابوهات». وبعد فوزه في انتخابات الأحد الماضي، تلقى يوسيبوفيتش تهنئة من الرئيس الصربي بوريس طاديتش، ودعاه للعمل معا من أجل إقامة ما وصفها بالمعايير الحضارية الأوروبية والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. وذكر طاديتش في رسالة التهنئة التي تطرقت إلى أمور سياسية أن مستقبل الشعوب والدول في المنطقة هو في الاتحاد الأوروبي «حيث ينبغي علينا أن نكون جيرانا وأصدقاء جددا».

وبخصوص شكوى كرواتيا ضد صربيا والشكوى المضادة، جدد طاديتش موقف بلاده بأن «أية مواجهة ستكون غير مفيدة للدولة وللشعب والأفضل إحالة مثل تلك الخلافات إلى تفاهمات خارج المحاكم، مع حماية حقوق الضحايا أمام المحكمة المختصة». وأشار طاديتش إلى أنه «لا يوجد ذنب جماعي، وإن لكل مجرم اسما، ويجب أن ينال العقاب اللازم من أجل الضحايا ومن أجل الشعوب والمصالحة في المنطقة».

إلى ذلك، دعا عدد من منظمات المجتمع المدني في صربيا إلى إجراء استفتاء عام حول انضمام صربيا إلى حلف شمال الأطلسي. وجاء في وثيقة وقعها أكثر من 200 شخصية عامة، أن مواطن صربيا فقط من يحق له التقرير بخصوص انضمام صربيا للحلف من عدمه. ويعارض معظم الصرب انضمام بلادهم للحلف الأطلسي على خلفية الضربات التي وجهها الحلف إلى صربيا عام 1999.