إيران: إطلاق سراح 30 من الأمهات اللواتي تظاهرن احتجاجا على موت أو اختفاء أولادهن

طهران: حظر مجلة أسبوعية لنشر «أكاذيب» ضد رفسنجاني

TT

أعلن موقع «كلمة» للمعارضة الإيرانية أمس أن السلطات الإيرانية أفرجت عن ثلاثين من «الأمهات اللواتي هن في حداد»، واعتقلن في طهران عندما كن يحتججن على موت أو اختفاء أو اعتقال أولادهن خلال مظاهرات المعارضة الإصلاحية التي تلت الانتخابات الرئاسية في إيران.

وتحدث الموقع أيضا عن الإفراج عن ثلاث شخصيات قريبة من المعارضة الإصلاحية للرئيس محمود أحمدي نجاد، اعتقلت غداة المظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة في إيران في 27 ديسمبر (كانون الأول). وكانت الشرطة الإيرانية اعتقلت الأمهات اللواتي اتشحن بالسواد السبت في حديقة «لالي» وسط العاصمة، حيث حاولن التجمع كما يفعلن عادة منذ قمع المعارضة إثر إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو (حزيران). وطالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالإفراج سريعا عن النساء المعتقلات منتصف الأسبوع.

وشكلت مجموعة الأمهات بعد مقتل الشابة الإيرانية ندا آغا سلطان بالرصاص خلال مظاهرة في 20 يونيو، والتي أصبحت رمزا للاحتجاج الشعبي على القمع. وتضم المجموعة أمهات تعرض أولادهن للقتل أو الاعتقال أو فقدوا في المظاهرات التي أعقبت إعادة انتخاب أحمدي نجاد. وانضم إلى هذه المجموعة أيضا ناشطون في حقوق الإنسان يطالبون بأن يحال الأشخاص المسؤولون عن مقتل أقربائهم إلى القضاء، ويفرج عن كافة السجناء السياسيين. واعتقل آلاف الأشخاص، بينهم إصلاحيون وصحافيون قريبون من المعارضة إثر المظاهرات التي تلت الانتخابات التي أوقعت 36 قتيلا بحسب الحكومة، و72 بحسب المعارضة.

وقتل ثمانية أشخاص إضافيين واعتقل المئات في 27 ديسمبر في المظاهرات المناهضة للحكومة في يوم ذكرى عاشوراء بحسب الأرقام الرسمية. وأعلن موقع «كلمة» الإفراج عن شخصين مقربين من زعيم المعارضة مير حسين موسوي، هما زوج شقيقته شابور كاظمي، وأحد مستشاريه حسن عبدي جعفري. وأضاف الموقع أنه تم الإفراج عن مرتضى حجي وزير العمل السابق في عهد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي الذي اعتقل في 28 ديسمبر.

ويأتي ذلك فيما قالت وسائل إعلام إن محكمة إيرانية حظرت مجلة أسبوعية بتهمة التشهير ونشر الأكاذيب، وقال موقع إلكتروني معارض إن الحظر بسبب إهانة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني. ولم تذكر وكالة الجمهورية الإسلامية (إرنا) للأنباء، في تقرير حول قرار المحكمة في وقت متأخر أول من أمس، رفسنجاني الذي دعم زعيم المعارضة مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها العام الماضي. وقالت الوكالة إن المحكمة الثورية في طهران قررت حظر مجلة «همت» الأسبوعية بسبب «التشهير ونشر أكاذيب بقصد إثارة الرأي العام».

وقال موقع «راه سبز» أو «الطريق الأخضر» الإصلاحي المعارض إنها مطبوعة محافظة حظرت أيضا منذ عام لإهانة رفسنجاني الذي لا يزال يتمتع بنفوذ في الجمهورية الإسلامية. ولم يصدر أي تعليق رسمي على تقرير الموقع. وحملت الصفحة الأولى للعدد الأخير من مجلة «همت»، وهو العدد السادس منذ رفع الحظر السابق، صورة لرفسنجاني يحيط به منتقدون ومعارضون معروفون للدولة الإسلامية تحت عنوان «كل مريدي هاشمي». وفي وقت سابق هذا الأسبوع قالت وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء إن مجلة «همت» تلقت تحذيرا من وضع هذه الصورة. وأفادت الوكالة نقلا عن بيان رسمي: «وضع صور بعض المسؤولين المحترمين إلى جوار أفراد آخرين أمر غير ملائم وعمل غير مهني وينطوي على توجيه اتهامات إلى المسؤولين».