مجلس إدارة مؤسسة «أناليند» يستكمل في بروكسل تحديد المحاور ذات الأولوية لسنة 2010

ضمنها تعزيز دور المجتمعات المدنية في مسلسل تعميق وتوسيع الشراكة الأورومتوسطية

TT

وضع مجلس إدارة مؤسسة «آنا ليند» الصيغة النهائية للتعريف بأولويات المؤسسة لعام 2010، مع التركيز بوجه خاص على «الحاجة إلى تعزيز دور المجتمعات المدنية في عملية تعميق وتوسيع نطاق الشراكة الأوروبية - المتوسطية»، وذلك خلال اجتماع تم أول من أمس بمقر رئاسة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وأوضح بيان للمؤسسة التي يرأسها اندريه ازولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، تلقت «الشرق الأوسط» أمس نسخة منه، أن ممثلي فرنسا ومصر، اللذين تحدثا بصفتهما يتوليان الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط، أكدا الطابع المتفرد لمؤسسة «أناليند» التي تضم في الوقت الراهن شبكة تتكون من ثلاثة آلاف منظمة غير حكومية، تتوزع على 43 بلدا مؤسسا للاتحاد.

وقال ممثل فرنسا، السفير سيرج تيل، المكلف بـ«الاتحاد من أجل المتوسط» في قصر الإليزيه، إنه «يمكن اعتبار مؤسسة أناليند منذ الآن إحدى الآليات الأكثر تجديدا في مسلسل الاتحاد الذي انطلق في يوليو (تموز) 2008 بباريس».

ومن جانبه، ذكّر رئيس المؤسسة، بأهمية المنتدى، وبالطابع غير المسبوق له، الذي ستنظمه المؤسسة في برشلونة ما بين 4 و7 مارس (آذار) 2010، الذي سيعرف مشاركة مميزة لعدة مئات من ممثلي المجتمع المدني الأورومتوسطي الذين سيلتئمون لمناقشة الأسس الإنسانية والسوسيوثقافية لـ«الاتحاد من أجل المتوسط».

من جهة أخرى، عبر أزولاي عن ارتياحه لإقامة الأمانة العامة لـ«الاتحاد من أجل المتوسط» قريبا في برشلونة من خلال تعيين السفير الأردني أحمد مساعدة في منصب الأمين العام.

وأضاف أزولاي أن «الاتحاد أضحى له الآن كيان وسيكون له قريبا عنوان ورقم هاتف، مما سيمكن مؤسسة أناليند من توسيع مقاربتها والرقي بها»، مشيرا إلى الطابع الرمزي والواعد لهذه الأمانة العامة، التي أسندت لبلد من الجنوب وهو الأردن، الذي سيعهد له بإنجاح مسلسل بناء شراكة أورومتوسطية تمت مراجعتها وتوسيعها وتقويتها بالأهداف الطموحة التي يتوخى «الاتحاد من أجل المتوسط» تحقيقها.

وكان أزولاي قد اختير الاثنين الماضي عضوا في المجلس الإداري للجمعية المكلفة بوضع تصور للمتحف الكبير لحضارات أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، المرتقب تشييده بمارسيليا (جنوب فرنسا).

ومن المتوقع أن يفتتح هذا المتحف، الذي وضع وزير الثقافة الفرنسي، فريدريك ميتران، حجر الأساس له في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أبوابه خلال الفصل الأول من سنة 2013، في أفق أن يصبح ملتقى ومكانا للدفع بدينامية ثقافية قوية على الصعيد الأورومتوسطي.