إدانة عناصر من «فتح الإسلام» أهانوا محكمة لبنانية

متهمون بالسرقة رفضوا الوقوف للقاضية «لأن الدين والشريعة لا يجيزان ذلك»

TT

أدانت محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية هيلانة إسكندر ثلاثة من أبرز عناصر تنظيم «فتح الإسلام» بجرم إهانة هيئة المحكمة والاستهزاء بها وعدم احترامها والامتثال لأوامرها في أثناء محاكمتهم. وقضى الحكم بإنزال عقوبة السجن ستة أشهر بحق الفلسطيني يونس خالد شبلي واللبنانيين أحمد سليمان مرعي محمد محمود شعبان، وتخفيف العقوبة إلى السجن شهرا واحدا.

وكان المحكوم عليهم الثلاثة يجلسون في قفص الاتهام ينتظرون محاكمتهم أمام محكمة جنايات بيروت في جلسة كانت مقررة يوم الثلاثاء الماضي بتهمة السطو على مكتب كاتب عدل في بيروت لسرقته وتأمين الأموال لبعض عملياتهم، ولدى دخول هيئة المحكمة إلى قاعة المحاكمة بقي الموقوفون جالسين ولم يقفوا لها احتراما كما تقتضي الأصول، وعندما طلبت منهم رئيسة المحكمة هيلانة إسكندر الوقوف احتراما رفضوا الامتثال لطلبها وأجابوا: «إن الدين الإسلامي والشريعة لا يلزماننا بهذا الأمر ولا يجيزان لنا الوقوف لأيٍّ كان، ومثال على ذلك أن النبي صلّى الله عليه وسلّم دخل ذات يوم على مجلس للصحابة فبقوا جالسين ولم يقفوا له، فكيف لنا أن نقف لهيئة المحكمة التي لا سلطان لها علينا؟». عندها قررت هيئة المحكمة محاكمتهم بالجنحة المشهودة وإهانة المحكمة وعدم احترامها والامتثال لها.