زكي: مصالحة الفلسطينيين ليست مرتبطة بمفاوضاتهم مع الإسرائيليين

المتحدث باسم الخارجية المصرية: علاقة مصر بحماس لم تصل إلى طريق مسدود

TT

قال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية إن التحرك المصري الحالي يهدف إلى استكشاف مساحات ونقاط تسمح بالتفكير في استئناف العملية التفاوضية بين الإسرائيليين والفلسطينيين قريبا، وأشار زكي في لقائه مع المحررين الدبلوماسيين أمس بمقر وزارة الخارجية المصرية إلى أن الجهد المصري ينصب على الحوار مع الأطراف المعنية، بتنسيق مع الإدارة الأميركية للتعرف على فرص استئناف المفاوضات، وظروف استئنافها بالشكل الذي يخدم المصلحة الفلسطينية، وأن تكون هذه المفاوضات حقيقية وليست مجموعة جلسات نقاش وأن تكون لها صفة الجدية مع وجود راع لها يتدخل بشكل نزيه من أجل تقريب المواقف وحل المشكلات.

ونفى زكي ارتباط المصالحة الفلسطينية بالمفاوضات، مضيفا: أن «المصالحة تعزز الصف الفلسطيني لكنها ليست شرطا للتوجه إلى مائدة المفاوضات، فالمفاوض الفلسطيني هو الممثل في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها محمود عباس (أبو مازن) وبالتالي عملية المصالحة مرتبطة بعملية السلام على أساس أنها تعزز الموقف الفلسطيني الداخلي ولكنها ليست شرطا لإقدام الطرف الفلسطيني ممثلا في الرئيس أبو مازن على المفاوضات.

وقال زكي إن علاقة مصر بحماس لم تصل إلى طريق مسدود بعد الأحداث الأخيرة، فمصر أكدت من قبل أن حماس جزء من النسيج الفلسطيني، وحتى لو كانت هناك خلافات آيديولوجية وسياسية مع توجهاتها أو أسلوبها في التحرك فهذا أمر لا يمنع التعامل معها الآن وفي المستقبل.

وأضاف زكي: «المعيار المصري دائما هو الحفاظ على وحدة الصف والهدف الفلسطينيين، وبالتالي على وحدة العمل، فإذا كانت الحركة تريد أن تنضم إلى بقية التنظيمات التي توافقت على مشروع المصالحة ووقعت عليه، فهذا أمر طيب سيضيف لرصيدها لدى الجماهير الفلسطينية، ومصر دولة كبيرة تتعامل مع الفلسطينيين باعتبارهم أشقاء لها، بغض النظر عن انتماءاتهم العقائدية أو الفكرية أو السياسية، شريطة أن يحسنوا التعامل لخدمة قضيتهم، وبالتأكيد إحسان التعامل مع مصر».

واستبعد زكي قيام إسرائيل بعملية عسكرية على قطاع غزة، كما يتردد في وسائل الإعلام.

وعن ملامح ورقة الضمانات الأميركية التي ستقدمها أميركا للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، قال زكي إن مصر طلبت أن تشمل بشكل واضح أساس العملية التفاوضية وجدول أعمال التفاوض والإطار الزمني للمفاوضات، مشيرا إلى أن «هناك مؤشرات على أن الجانب الأميركي يدرك تماما ما هو المطلوب من الجانب العربي وما طرحته مصر، ولكن لا أستطيع أن أسبق الإعلان عن هذه الورقة الآن، (حيث إن) هناك تنسيقا مصريا - أميركيا في التحرك الحالي، وأعتقد أن هناك إدراكا أميركيا بأهمية الدور المصري بالتواصل مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والمساعدة في فرص استئناف العملية التفاوضية».

إلى ذلك فتحت السلطات المصرية معبر رفح للمرة الأول منذ مقتل الجندي المصري على الحدود مع غزة في 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، وسمحت بعبور نحو 100 فلسطيني ومرافقيهم إلى غزة.

وكذلك فتحت السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم لإدخال مساعدات وبضائع ووقود ومواصلة تصدير الزهور والفراولة.

إلى ذلك، عثرت أجهزة الأمن المصرية الليلة قبل الماضية على ثلاثة أنفاق في منطقتين منفصلتين بين مصر وغزة. وقال مصدر إن الأنفاق ضبطت عند العلامة الدولية رقم 5، وصودرت كميات كبيرة من الأسماك كانت في طريقها إلى غزة.

وفي وسط سيناء عثرت أجهزة الأمن على 50 كيلوغراما من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار و10 دانات مدفع كانت مخبأة داخل تجويف جبلي بمنطقة نخل، قبل تفريغها من المادة المتفجرة وتهريبها.