حماس تتصل بالفصائل لبحث مستقبل التهدئة في غزة

«الداخلية» المقالة: هناك توافق على عدم توفير مسوغات لإسرائيل لشن عدوان جديد

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن حركة حماس ستشرع خلال الأيام القادمة في سلسلة من اللقاءات مع ممثلي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لبحث مستقبل التهدئة مع إسرائيل في ظل تصعيدها العسكري الأخير الذي حصد 20 فلسطينيا في غضون ثلاثة أسابيع. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن حماس تهدف للتوصل لإطار عام ينظم مسألة الرد على الاعتداءات الإسرائيلية. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الداخلية في الحكومة المقالة أجرت بالفعل لقاءات مع عدد من ممثلي الفصائل، مشددة على أن معظم الفصائل معنية بالتوصل لتوافق على ضرورة عدم منح إسرائيل مسوغات لشن عدوان جديد.

لكن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش قال إنه لم يعقد أي لقاء مع حماس للاتفاق على تهدئة في غزة، مشيرا إلى أن حركته مستعدة لبحث كافة القضايا السياسية والأمنية. وأضاف: «لقاءاتنا مع حماس مستمرة وتتناول جميع القضايا المتعلقة بالشعب الفلسطيني، الوضع الداخلي والعدوان الصهيوني والمصالحة والمقاومة.. فهذه قضايا دائما تبحث في اللقاءات مع حماس». من ناحية ثانية، حمل نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فلنائي، حماس مسؤولية أي صاروخ يطلق من غزة. وخلال كلمة أمام الكنيست قال فلنائي إن الفصائل الفلسطينية تطلق الصواريخ على المستوطنات في منطقة جنوب غربي النقب من أجل توريط حماس في مواجهة مع إسرائيل على غرار الحرب الأخيرة. وشدد فلنائي على أن ما يجري في غزة يدلل على ضعف حماس في الآونة الأخيرة، الأمر الذي سهل على الفصائل الأخرى استفزازها ومحاولة جرها لمواجهة عسكرية مع إسرائيل. وحذر فلنائي حماس من أنه في حال لم تتوقف الصواريخ فإن إسرائيل سترد على ذلك بالطريقة المناسبة والكفيلة بوقفها، مشيرا إلى أن إسرائيل «أثبتت في الحرب الأخيرة أن بإمكانها أن تذهب إلى أبعد حد في سبيل الدفاع عن مواطنيها».