أفغانستان: هجوم انتحاري يوقع 20 قتيلا

ضرب سوقا مخصصا للصيارفة وكرزاي أدانه بشدة

مدمنو مخدرات يشاركون في أنشطة ترفيهية داخل مركز لعلاج وإعادة تأهيل المدمنين في العاصمة الأفغانية كابل أمس. وقد عالج هذا المركز أكثر من 400 مدمن منذ افتتاحه في مايو (أيار) 2009. ويضم المركز 100 سرير ويحظى بدعم مؤقت من قبل منظمة الهجرة العالمية ومساعدة من وزارة الصحة الأفغانية (إ.ب.أ)
TT

قتل عشرون مدنيا على الأقل وشرطي، أمس (الخميس)، في اعتداءين في جنوب أفغانستان، حسبما ذكرت مصادر رسمية.

وقد فجر انتحاري راجل قنبلته عند مدخل قسم من سوق مخصصة للصيارفة في إقليم ديراوود في ولاية أروزغان، على ما ذكر الجنرال عبد الحميد، القائد المحلي للجيش، لوكالة الصحافة الفرنسية، وأضاف أن «عشرين مدنيا على الأقل قتلوا، وأصيب 13 آخرون بجروح».

وفي ولاية هلمند، معقل طالبان، قضى شرطي أيضا في اعتداء انتحاري آخر بسيارة مفخخة في إقليم موسى قلعة، الذي يعد أيضا من معاقل طالبان، بحسب بيان للقوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي. كما أصيب أربعة أشخاص بجروح في الهجوم.

ولم تتبن أي جهة على الفور الهجومين، غير أنه من المعروف أن العمليات الانتحارية تعد السلاح المفضل لطالبان، التي كثفت بشكل كبير هجماتها في العامين الأخيرين، على الرغم من انتشار قوات دولية قوامها حاليا 113 ألف جندي.

ونقلت «رويترز» عن مكتب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في بيان: «شن الإرهابيون اليوم هجوما انتحاريا في سوق منطقة ديراوود بإقليم أروزغان، مما أسفر عن مقتل 16 مدنيا، وإصابة 13 آخرين». وأضاف البيان أن كرزاي يدين الهجوم بشدة.

وقال جمعة جول همت، قائد شرطة أروزغان لـ«رويترز» في اتصال هاتفي إن ثلاثة من قتلى الانفجار كانوا أطفالا، وأضاف أن التفجير وقع قبل موعد الغداء المعتاد، وفي جزء شديد الازدحام.

وأعطى الجنرال عبد الحميد، وهو ضابط كبير في الجيش الأفغاني في أروزغان، رقما أكبر للقتلى. وقال لـ«رويترز»: «كان المهاجم يضع المتفجرات في سترته، ورصده حارس في سوق المال، وفجر بعدها نفسه، فقتل 20 مدنيا، بينهم الحارس».

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من حركة طالبان، التي أطاحت بها قوات تقودها الولايات المتحدة عام 2001، لكن الحركة كثيرا ما تلجأ إلى أسلوب الهجمات الانتحارية.

وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن عدد المدنيين الذين قتلتهم قوات مناهضة للحكومة العام الماضي ارتفع بنسبة 40 في المائة عن العام السابق، وبلغ 1600 مدني.

على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، أمس، أن القوات الأميركية ستلعب دورا أكبر من القوات البريطانية في جنوب أفغانستان بسبب تعديل هيكلية القيادة العسكرية المناطقية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر، فضل عدم الكشف عن هويته، قوله بأن انتشار القوات في هذه المنطقة سوف يعدل بعد وصول نحو 21 ألف جندي أميركي العام الماضي.

ومن المتوقع وصول آلاف العسكريين الأميركيين الإضافيين إلى هذه المنطقة في عام 2010، في إطار تعزيز التصدي لمتمردي طالبان.

وحتى الآن، يتقاسم البريطانيون والهولنديون والكنديون القيادة الدورية في هذه المنطقة العسكرية بمعاونة ضابط أميركي بشكل دائم.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الهيكلية ستستبدل خلال النصف الثاني من عام 2010، وستأتي قيادتان منفصلتان، تضم كل منهما 30 ألف رجل في جنوب شرق وجنوب غرب البلاد.