زوجة عبود الزمر لـ«الشرق الأوسط»: سأؤلف كتابا عن حياتي خلف مؤبده

وصفت ما نشر على لسانه بتصويبات لنفسه وآماله الشخصية

TT

قالت السيدة أم الهيثم، زوجة عبود الزمر، القيادي الأبرز في تنظيم الجهاد الأصولي المصري، تعليقا على مذكرات له نشرتها إحدى الصحف المصرية الخاصة تحت عنوان «عبود الزمر يكتب وصيته الأخيرة»: «إن ما نشر يتعلق بالجانب الشخصي، سواء تصويباته لنفسه أو آماله الشخصية، وليس فيه كل المطلوب من عبود الزمر، لأن تجاربه وخبراته لا بد أن تنتقل للأجيال القادمة، ولا أستطيع أن أجزم أن هناك وصية أخرى تغطي الجانب السياسي الذي تعودناه في وصايا أصحاب التجارب من الشخصيات العامة».

وكشفت أم الهيثم لـ«الشرق الأوسط» عن نيتها تأليف كتاب تحت عنوان: «مؤبد خلف عبود الزمر»، قائلة: «عشت مساحة من حياته أطل عليه في سجنه كل أسبوع تقريبا، وإنني أفكر في اختيار دار نشر مناسبة للقيام بهذا المشروع، ليرى النور في معرض الكتاب المقبل عام 2011 بإذن الله تعالى، وسيكون فيه موضوعات جديدة تنشر لأول مرة».

وفي مذكراته، انتقد عبود الزمر بعض سلوكياته الشخصية الخاصة، وبعض توجهاته الفكرية، مثل رفضه خوض جماعة الإخوان المسلمين الانتخابات التشريعية، وبعض فتاواه، غير أنه أوضح أن عدم صلاحية الفتاوى التي أصدرها في السابق للوقت الحالي لا يعني أنها خاطئة تماما، لكن اختلاف الزمان والمكان ربما يجعلها خاطئة الآن.

وأعرب عبود الزمر، المسجون منذ 29 عاما تنفيذا لحكم قضائي بالسجن المؤبد في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وقضية الجهاد الكبرى عام 1981، عن ندمه على الأحكام العسكرية التي أصدرها ضد الجنود أثناء خدمته العسكرية، حين أوكل إليه رئاسة المحكمة العسكرية التي تنظر في أمر الجنود المتخلفين عن العودة للخدمة في الموعد المحدد لذلك.

وانتقد الزمر في وصيته، التي نشرتها جريدة «الشروق» المصرية الخاصة في عدديها الصادرين أمس وأول من أمس، بعض سلوكياته الشخصية «السيئة» على حد قوله؛ مثل: التدخين، وتشجيع النادي الأهلي، ولعب الشطرنج، وارتياد دور السينما، والتصويب على القطط ببندقيته، وترويع زملائه في الجيش حين كان ضابطا بالقوات المسلحة بثعبان احتفظ به في جيبه لفترة من الزمن، موضحا أنها سلوكيات «غير نافعة، وتلهي عن عبادة الله».

وعن الحالة الصحية لعبود الزمر، قالت زوجته: «الحمد لله، لقد رأيته يتعافى من وعكته الصحية الشديدة التي ألمت به مطلع هذا العام، حيث نزف كمية كبيرة من الدماء، لكن أمكن السيطرة بفضل من الله تعالى على النزيف، وقد تلقى العلاج الكامل بمستشفى السجن، وقال لي في اللقاء الأخير يوم الثلاثاء الماضي، يوم أن كنت في زيارته: إن الجميع أدوا ما عليهم من رعاية وعلاج، سواء الضباط الأطباء أو الاستشاريون من مستشفى دمنهور العام، ولم يقصر أحد».

وطالبت المسؤولين بالإفراج عن زوجها، وعن شقيقها الدكتور طارق الزمر، قائلة: «إن مدة العقوبة المنصوص عليها في الحكم القضائي الصادر ضدهما قد انتهت بالفعل منذ عام 2001. وقد أكد المستشار عبد الغفار محمد، رئيس محكمة أمن الدولة التي قامت بمحاكمتهما، في حوار قبل وفاته، أن عبود وطارق أنهيا الحكم بالفعل.