بعض أهالي البصرة: المشاريع ترقيعية وغير مجدية

رئيس فريق الإعمار الأميركي: أنفقنا 120 مليون دولار لتحسين الخدمات

TT

تباينت الآراء بين رئيس فريق الإعمار الأميركي بمحافظة البصرة، وأهالي المدينة على خلفية قيام الفريق الأميركي خلال السنة الماضية بإنفاق ما يقارب 120 مليون دولار لتحسين الخدمات ورفع مستوى الكفاءة المعيشية للأهالي الذين يصرون على أن معظم تلك المشاريع التي أنفقت عليها المبالغ الكبيرة هامشية ولم تحقق أهدافها.

وقال جون نيلند رئيس فريق الإعمار في مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ البصرة شلتاغ عبود، أمس «إن حكومة بلادة محبة للخير والإنسانية وترغب في تحسين الأوضاع المعيشية لأهالي المحافظة من خلال إنفاق أكثر من 120 مليون دولار خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، على مشاريع خدمية أنجز بعضها والبعض الآخر قيد الإنجاز مشيرا إلى أن: «خدمات الفريق ستنحصر خلال العام الحالي على تدريب وتقديم الاستشارة الفنية والتقنية لموظفي المحافظة».

وأوجز نيلند المشاريع الخدمية المنجزة كالتالي: «تم إنفاق 9.3 مليون دولار على رفع النفايات وتوفير حاويات وأكياس لجمعها، و600 ألف دولار لتصليح سيارات جمع القمامة و800 ألف دولار لرفع 300 طن من حديد الخردة ومليون و100 ألف دولار لرفع النفايات والطمي من نهري العشار والخندق و10 ملايين دينار لبناء سجن بسعة 1200 نزيل و450 ألف دولار لترميم مختبرات الطب العدلي و5 ملايين و600 ألف دينار لبناء مسلخ لذبح الحيوانات ومليون و700 ألف دينار لبناء محكمة جديدة، إضافة إلى مشاريع خدمية أخرى». وأضاف أن «جميع المشاريع المنفذة كانت مقترحة من الدوائر المختصة في الحكومة المحلية التي تولت الإشراف المباشر على تنفيذها باعتبارها الجهات المستفيدة منها».

من جهته، كشف عبود عن «موافقة الحكومة الاتحادية على تخصيص 5 في المائة من قيمة الواردات الداخلة عن طريق المنافذ الحدودية السبعة بالمحافظة لصالح ميزانية المدينة». وأضاف محافظ البصرة قائلا: إن «قرار مجلس الوزراء العراقي سيدخل حيز التنفيذ عند المصادقة على الميزانية التكميلية، وهو لا يحتاج إلى مصادقة البرلمان».

ووصف عدد من سكان البصرة، المحافظة الغنية بالبترول، في أحاديث لـ«الشرق الأوسط» المشاريع التي نفذها فريق الإعمار الأميركي بأنها «ترقيعية»، وأنها «لم تغير الواقع المتردي في الخدمات».

وأوضح ساجد علي (مهندس)، أن «رفع أطيان من مجرى نهري العشار والخندق ووضعها على جانب النهر لم تحل مشكلة التلوث فيهما بعد أن تحولا والأنهر الأخرى إلى مبازل للمياه الثقيلة».

وترى سهام عاجل (ناشطة نسوية)، أن «معظم المشاريع رغم مبالغها الكبيرة فهي ترمي إلى أهداف سياسية وإعلامية باعتبار أن أميركا ساهمت في الإعمار».