خادمة سابقة تتهم زوجة نتنياهو باستعبادها

مقربون من نتنياهو: هذه فرية للمساس برئيس الوزراء

TT

بعد نحو 32 سنة من الإطاحة بحكومة إسحاق رابين الأولى بسبب شكوى قضائية ضد زوجته، يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نفسه في وضع مشابه. حيث تقدمت خادمة سابقة عملت في منزله لمدة ست سنوات، بدعوى إلى محكمة العمل تتهمها فيها باستعبادها وتطالبها بنحو 100 ألف دولار تعويضات.

وجاء في الدعوى، التي نشر عنها لأول مرة أمس، أن سارة نتنياهو شغّلت في بيتها الخاص في قيسارية خادمة بأجر يقل عن الحد الأدنى البالغ ألف دولار، وهذا مخالف للقانون. وكانت خلال ست سنوات تتجبر فيها، وتفرض عليها مهمات غريبة، مثل: «لا تناديني سارة، بل السيدة سارة نتنياهو». وتجبرها على ارتداء أربعة فساتين مختلفة: واحد عندما تعمل في الغسيل، وآخر للمطبخ، وثالث لتنظيف البيت، ورابع لتنظيف الحمامات. وتمنعها من وضع الماكياج حتى لا توسخ السرير. وإنها كانت تطلب منها أن تمتدحها وتقول لها إنها «ذكية وحكيمة». وتمنعها من شرب المياه المعدنية وتلزمها بشرب ماء الحنفية. وتأمرها بإحضار طعامها من بيتها.

وفي كل مرة كانت تغضب منها، كانت تحاول إخافتها عبر التكشير عن أسنانها والعض على نواجذها وإخافتها. وعندما كانت تكتشف أمرا لا يعجبها، كانت تتصل بها في الثانية بعد منتصف الليل لكي توبخها.

وجاء في الشكوى أيضا أن سارة نتنياهو كانت ترسل لبيت والديها مواد تنظيف من المواد التي كانت تشتريها على حساب الدولة.

وأثار النشر عن هذه الدعوى ضجة كبرى في إسرائيل، خصوصا أن زوجة نتنياهو تعرضت لانتقادات شديدة على تصرفاتها الشخصية. واتهمت عدة مرات بالاستبداد حتى مع موظفي ديوان رئيس الوزراء. والكثيرون هناك يرتعد خوفا منها. واضطُرّ مكتب نتنياهو إلى التعاطي مع هذه الاتهامات. فقال ناطق بلسانه إن هذه افتراءات ذات أهداف سياسية: «فعندما فشل خصوم نتنياهو في المساس بمكانته الجماهيرية ووجدوا أن شعبيته تزداد يوما بعد يوم، لجأوا إلى هذا الأسلوب النتن لضربه من خلال إظهار زوجته، السيدة سارة نتنياهو، مجرمة على هذا النحو، على أمل أن يطيحوا به. ولكن هذا بعيد عنهم». لكن سارة نتنياهو نفسها لم ترد بعد على الدعوى بلائحة دفاع توضح فيها موقفها.