المجلس الأعلى لاتحاد الصيادلة العرب يبحث في المغرب توحيد التشريعات العربية حول الدواء

الشخشير: عضوية العراق في الاتحاد لا تزال مجمدة إلى حين إجراء انتخابات تحت إشرافه

TT

انطلقت في الدار البيضاء مساء أول من أمس أشغال الدورة 29 للمجلس الأعلى للصيادلة العرب، التي تهدف إلى توحيد التشريعات الصيدلانية العربية، وتعزيز التكامل العربي في المجال الصيدلي وصناعة وتسويق الأدوية.

ويوجد ضمن جدول أعمال الدورة عدة محاور منها: استكمال مشروع دستور الأدوية العربي الموحد، ووضع أسس السوق العربية المشتركة للأدوية، والتسجيل الدوائي العربي الموحد، والقانون العربي الموحد لمزاولة مهنة الصيدلة، وحرية العمل والتنقل والتملك للصيادلة العرب في مجموع الأقطار العربية.

وسيبحث المجلس أيضا موضوع الأدوية المغشوشة، بالإضافة إلى إعداد مجموعة من التوصيات والتقارير التي سيرفعها الاتحاد إلى مجلس وزراء الصحة العرب، والإعداد للمؤتمر العام لاتحاد الصيادلة العرب المزمع تنظيمه في دمشق خلال الأسبوع الثاني من مايو (أيار) المقبل، الذي ستنتقل فيه رئاسة الاتحاد من الأردن إلى سورية.

ويرجع تأسيس الاتحاد إلى عام 1945 في دمشق. ويشارك في اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الصيادلة العرب في الدار البيضاء ممثلو المنظمات الصيدلية في 13 دولة.

وقال رئيس اتحاد الصيادلة العرب، الدكتور طاهر الشخشير لـ«الشرق الأوسط» إن الاتحاد يواصل مساعيه من أجل عودة منظمة الصيادلة الكويتية التي انسحبت من الاتحاد عقب الغزو العراقي للكويت عام 1991، كما يواصل مساعيه من أجل انضمام منظمات الصيادلة الموجودة في السعودية وموريتانيا وقطر، وإنشاء منظمات في البلدان التي لا توجد بها، خاصة عمان وجيبوتي.

وذكر الشخشير أن عضوية العراق في الاتحاد لا تزال مجمدة إلى حين إجراء انتخابات تحت إشراف اتحاد الصيادلة العرب.

وأشار الشخشير إلى أن صناعة الدواء العربية عرفت تطورا كبيرا، وأصبحت تغزو كثيرا من الأسواق في أوروبا وأميركا نتيجة مستوى الجودة والفعالية والأمان الذي بلغته. وأضاف أن الصناعة المحلية للأدوية في العالم العربي أصبحت تغطي نحو 60 في المائة من الاحتياجات، على الرغم من أنها قد لا تكون مرضية من حيث الثمن مقارنة مع الأدوية الأجنبية، لذلك يسعى الاتحاد إلى توحيد تسجيل الدواء في الدول العربية، ووضع أسس سوق عربية مشتركة للأدوية من أجل الرفع من مساهمة الصناعة الصيدلية العربية في تغطية الاحتياجات وتحقيق الأمن الدوائي العربي.

وأوضح الشخشير أن مشروع توحيد التشريعات الصيدلية العربية أطلقه الاتحاد قبل عام. وأضاف: «قمنا بجمع التشريعات الصيدلية كافة في الدول العربية، ويعكف المكتب التنفيذي للاتحاد على دراستها، من أجل إبراز القواسم المشتركة بينها، وتحديد النقاط الخلافية فيها، وسبل تحقيق التقارب بينها في اتجاه التوحيد. وسيعرض تقرير في هذا الشأن على المجلس الأعلى لاتحاد الصيادلة العرب ليبني على أساسه الخلاصات والتوصيات التي سيرفعها إلى السلطات الصحية العربية».