التقى نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي بنظيره الأميركي جو بايدن مساء أول من أمس في البيت الأبيض، بينما حضر اللقاء لفترة وجيزة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وكان عبد المهدي قد وصل إلى واشنطن مساء الاثنين الماضي لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين الأميركيين حول التطورات السياسية في البلاد.
وكانت الاستعدادات للانتخابات العراقية المقبلة المرتقب إجراؤها في 7 مارس (آذار) المقبل، محورا مهما في زيارة عبد المهدي إلى واشنطن. ومن المرتقب أن يتوجه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إلى واشنطن قبل الانتخابات أيضا. وتدور تساؤلات في واشنطن حول شكل الحكومة العراقية المقبلة والتحالفات بين القوى السياسية. وتعتبر الولايات المتحدة أن إجراء انتخابات ناجحة ونقل السلطة في العراق بشكل سلمي هدف أساسي لسحب القوات الأميركية القتالية من العراق بحلول أغسطس (آب) المقبل.
وأفاد البيت الأبيض أمس أن «نائب الرئيس بايدن التقى بنائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في البيت الأبيض، والرئيس أوباما شارك في جزء من النقاش»، مضيفا في بيان أن «القادة ناقشوا الاستعدادات لانتخابات مارس النيابية والجهود المتواصلة لحل قضايا الوحدة الوطنية العالقة». ولفت البيت الأبيض أن الاجتماعات مع عبد المهدي تأتي ضمن «سلسلة مستمرة من الحوارات رفيعة المستوى بين مسؤولين أميركيين وعراقيين». وكان عبد المهدي قد التقى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس خلال زيارته لبحث الأوضاع الأمنية في البلاد وتطبيق اتفاقية سحب القوات الأميركية من العراق مع تطبيق اتفاقية الإطار الاستراتيجي.