نصر الله: سنغير وجه المنطقة في أي حرب مقبلة مع إسرائيل

انتقد النظام المصري بسبب «سحبه مصر من الصراع»

TT

قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله: إن حزبه سيغير وجه المنطقة في حرب مقبلة محتملة مع إسرائيل، وانتقد نصر الله الذي كان يتحدث خلال افتتاح «الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة» في بيروت، النظام المصري بسبب «سحبه مصر من معادلة الصراع مع إسرائيل»، مقابل امتداحه النظام الإيراني.

وقال نصر الله في كلمته التي بثت على شاشة تلفزيونية: «بعد عام 1948 اعتقد الصهاينة أنهم على مقربة من إنجاز مشروع إسرائيل الكبرى، إلى أن جاءت حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 التي كانت مفصلا مهما في الصراع مع إسرائيل، وقد سطر الجيشان المصري والسوري آنذاك ملاحم بطولية وتاريخية لا تنسى، ووضعا حدا للأمل الصهيوني بالتوسع. ثم بعدها بسنوات أخرج النظام المصري مصر من معادلة الصراع مع إسرائيل، وكان هذا أكبر تحول في تاريخ الصراع مع إسرائيل، ولكن شاء الله أن يُدخل الإمام الخميني إيران إلى معادلة الصراع، وكان هذا أيضا أخطر تحول في تاريخ الصراع». وأضاف أيضا منتقدا الدول العربية، إن «انتصارات المقاومة تحقّقت في أسوأ الظروف العربية والدولية، وفي ظروف عاشت فيها المقاومة الحصار والطعن بالظهر حتى من ذوي القربى».

وأضاف: «في أي مواجهة مقبلة سنفشل العدوان ونهزم العدو ونصنع النصر التاريخي الكبير ونغير وجه المنطقة». وأشار إلى أن «المستقبل في هذه المنطقة هو مستقبل المقاومة، وإسرائيل والاحتلال والهيمنة إلى زوال». وقال: إن لبنان تخلى عن «قوة لبنان بضعفه» إلى «قوة لبنان في تضامن جيشه وشعبه ومقاومته». وتحدث عن «انهزام مشروع إسرائيل الكبرى، لا سيما عندما خرجت إسرائيل ذليلة من لبنان عام 2000 إذ كان ذلك الحدث إعلانا للسقوط النهائي لمشروعها».

ورأى «أن إسرائيل تعيش اليوم مأزق الجيش الذي لا يقهر ومأزق الثقة بالنظام والمؤسسات ومأزق الثقة بالمستقبل». واعتبر أن «إسرائيل تحاول أن ترمم ذلك كله عبر قرع طبول الحرب والتهديدات اليومية». وجاء ذلك بعد أن نشرت «الشرق الأوسط» تقريرا قبل يومين، قالت فيه: إن تركيا حذرت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال زيارته الأخيرة لأنقرة، من ضربة إسرائيلية قريبة محتملة على لبنان. إلا أن نصر الله قال: «هذه التهديدات ما عادت تخيف إلا الجبناء والمهزومين، أما الذين خبروا ساحات الجهاد فإنهم يشتاقون إلى اللقاء والمواجهة ليصنعوا لأمتهم عزا جديدا ونصرا جديدا».

وقال أيضا: إن «مشروع المقاومة وحركاتها بحاجة لكل أشكال الدعم والمساندة والاحتضان وبخاصة في مواجهة الحرب النفسية»، وأشار إلى «أن هناك أخطارا ما زالت تواجهها، وأهمها حرب التشويه للمس بوعيها ومصداقيتها وثقة أهلها فيها وأمتها على المستوى العام، عبر النقاش بجدواها وتبعاتها مع انتصاراتها الواضحة، واتهامها بارتكاب جرائم لا علاقة لها بها بل هي تدينها، كالمفاسد الأخلاقية، والارتهان لدول إقليمية وبخاصة إيران وسوريا المشكورتين دائما على دعمهما غير المشروط، إلى وصمها بالإرهاب واتهامها بثقافة الموت، إلى حشرها وجرها إلى صراعات داخلية تأبى الدخول فيها، إلى الضغط عليها لتغيير أولوياتها، إلى محاصرتها ومحاصرة صوتها من خلال منعها من الحضور في المؤتمرات».