الأمم المتحدة: تعهدات بـ268 مليون دولار لدعم جهود المساعدات

ساركوزي يدعو إلى مؤتمر دولي.. وأوباما يتعهد بـ100 مليون دولار

TT

أعلنت الأمم المتحدة أنه تم التعهد بأكثر من 268 مليون دولار من جانب المنظمات والحكومات في جميع أنحاء العالم لدعم جهود الإنقاذ الإنسانية في هايتي. وتتدفق الأموال من الولايات المتحدة حيث أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستقدم 100 مليون دولار بصورة مبدئية لمساعدة ضحايا زلزال هايتي.

وقال أوباما إن أقل ما يمكن أن يوصف به الزلزال الذي ضرب هايتي مساء الثلاثاء الماضي هو أنه «مدمر»، مشيرا إلى أنه أمر كل وزارات الحكومة الأميركية لإعطاء جهود الإنقاذ أولوية قصوى. وأضاف في خطاب بالبيت الأبيض: «إن أحد أكبر جهود الإنقاذ في تاريخنا الحديث يتمثل في التحرك نحو هايتي».

وتقدم الحكومات الأوروبية مساعدات أيضا مع تعهد العديد من الدول بتقديم تبرعات بما في ذلك 4.37 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وأعلنت لندن عن عشرة ملايين دولار لهايتي وإسبانيا عن 4.37 مليون دولار وألمانيا عن 2.17 مليون دولار وذلك وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

وتعهدت هولندا بتقديم 2.91 مليون دولار وتعهدت سويسرا بتقديم 1.9 مليون دولار وأعلنت الصين أنها سوف تقدم مليون دولار.

وأعلن أيضا عن تبرعات من شركات خاصة تقوم بتصنيع معدات أو تقدم خدمات ضرورية في عمليات الإنقاذ والانتشال بما في ذلك أجهزة اتصالات لاسلكية وآلات ثقيلة. كما أعلنت منظمات خيرية مثل «أطباء بلا حدود» ووكالات مثل الصليب الأحمر عن تلقيها تبرعات من أفراد وحكومات.

في نفس الوقت، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى عقد مؤتمر دولي للمانحين لمساعدة هايتي على التعافي من آثار الزلزال المدمر الذي عصف بالجزيرة هذا الأسبوع. وقال إنه سيناقش الفكرة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر.

وقال ساركوزي للصحافيين: «من هذه الكارثة التي جاءت عقب كوارث أخرى كثيرة يجب أن نحرص على أن تكون فرصة لمساعدة هايتي على أن تتخلص بصورة نهائية من اللعنة التي أصابتها طويلا». وأضاف: «هذه الفاجعة الجديدة يمكن أن تكون الأخيرة لو أن المجتمع الدولي حشد قواه لمساعدة هذا البلد». وأضاف قوله إن فرنسا تعمل من كثب مع الاتحاد الأوروبي لإرسال «موارد هامة جدا» لإعادة بناء هايتي ولكنه لم يذكر أرقاما محددة.

وقال الرئيس الفرنسي إنه سيزور هايتي في الأسابيع القادمة للقاء الرئيس رينيه ريفال. وقال ساركوزي إن فرنسا سترسل سفينتين عسكريتين إلى هايتي ومركزا لمعالجة المياه وفرق بحث جديدة.

وكانت فرنسا طلبت إلغاء ما تبقى من ديون متوجبة على هايتي لنادي باريس الذي يضم إبرز الجهات المانحة الحكومية، كما أعلنت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد أمس.

وقالت لاغارد: «طلبت من نادي باريس أن نضع اللمسات الأخيرة على قرار بإلغاء ديون هايتي المتوجبة لنادي باريس»، موضحة أنه لا يزال يتوجب على هذا البلد تسديد 54 مليون يورو لفرنسا التي تنتمي إلى هذا النادي للدول المانحة. وأضافت لاغارد أنها أجرت اتصالات بسلطات فنزويلا وتايوان، وهما جهتان مانحتان كبيرتان لهايتي ولا تنتميان إلى نادي باريس، للحصول منهما على إلغاء ديونهما.

من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن أكثر من 30 دولة ستشارك في الجهود التي تُبذل لمساعدة هايتي بعد الزلزال التي ضربها الثلاثاء وأن اللائحة ستطول أيضا.

وقال إن ثماني فرق للبحث عن الضحايا وصلت إلى بور أو برنس وتتألف من 260 شخصا. وبالإضافة إلى الفرق الأميركية، هناك أيضا فرق آيسلاندية وإسبانية وتشيلية، حسب ما أوضح المتحدث.

ووصل الخميس إلى جمهورية الدومينيكان المجاورة لهايتي نحو 75 منقذا بريطانيا مع كلاب و10 أطنان من التجهيزات، وسينتقلون سريعا إلى بور أو برنس. كما وصل إلى هايتي أيضا منقذون فرنسيون وكنديون وفنزويليون وتشيليون مع كلاب وأطنان من المعدات. وأرسلت كندا سفينتين حربيتين ومروحيات وطائرات شحن ضخمة.