في حملة لجمع أكبر قدر ممكن من التبرعات لهايتي، تمكن ناشطون من جمع نحو 5 ملايين دولار لصالح الصليب الأحمر في الجزيرة المنكوبة، عبر جهود فردية، في حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت، ومواقع اجتماعية مثل «Twitter» و«Facebook» الشهيرين.
وقالت ويندي هارمان مديرة الإعلام الاجتماعي في الصليب الأحمر: «هذا المبلغ يفوق أي مبلغ عرفناه من قبل في ما يتصل بحملات التبرع الإلكترونية»، في دلالة على تعاطف العالم مع الجزيرة التي ضربها زلزال مدمر يوم الأربعاء.
كان خمسة على الأقل من أكثر عشرة مواضيع جذبا للاهتمام على موقع twitter تدور حول كارثة هايتي وسبل المساعدة في حلها.
وعلى موقع «facebook» تم تأسيس الكثير من المجموعات لدعم جهود الإغاثة في الجزيرة المنكوبة، أحدها تمكن من جمع 160 ألف عضو في نحو يومين فقط، وهو رقم يشبه عدد الأعضاء في صفحة الصليب الأحمر.
وقال ناطق باسم منظمة الصليب الأحمر إن مبلغ خمسة ملايين الدولار الذي تم جمعه حتى الآن عبر الإنترنت، يفوق مبلغ الأربعة الملايين التي جمعتها المنظمة من تبرعات الأفراد طوال عام 2009 كاملا.
ومن جهتها، أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن المجموعة الدولية تعهدت حتى الآن بتقديم مساعدات بقيمة 268.5 مليون دولار للضحايا مشيرة إلى دمار 10% من مباني العاصمة بور أو برنس وتشريد 300 ألف من سكانها.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة في جنيف أن نحو 3.5 ملايين شخص يعيشون في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال الذي بلغت قوته سبع درجات. وتشمل هذه المناطق العاصمة بور أو برنس، التي تضم 2.8 مليون نسمة وتقع على بعد 17 كلم من مركز الزلزال. وقال المكتب في تقرير نُشر الجمعة إن «التقديرات الأولية تظهر أن 10% من مباني بور أو برنس دُمرت، ما يعني أن 300 ألف شخص أصبحوا دون مأوى». وأضاف أن بعثة إحلال الاستقرار التابعة للأمم المتحدة في هايتي أشارت إلى أن بعض المناطق دمرت بنسبة 50%، فيما انهار الكثير من المباني. وأمام هول الأضرار تستعد المنظمة لتوجيه نداء عاجل الجمعة في نيويورك لجمع الأموال. وقد تلقت وعودا بمساعدات بقيمة 268.5 مليون دولار من عشرين حكومة ومؤسسة دولية وشركة.
وبين أبرز المانحين الولايات المتحدة (100 مليون دولار) والبنك الدولي (100 مليون دولار) وبريطانيا (10 ملايين) وأستراليا (9.3 مليونا) والبرازيل (5 ملايين) وكندا (4.8 مليونا) والاتحاد الأوروبي (4.37 مليونا).
من جهته يعتزم برنامج الأغذية العالمي تقديم مساعدة غذائية عاجلة لمليوني شخص من المنكوبين في هايتي، كما أعلنت ناطقة باسمه الجمعة.
وقالت الناطقة إميليا كاسيلا في تصريح صحافي: «نتوقع أن يكون مليونا شخص بحاجة عاجلة إلى مساعدة غذائية في الشهر الأول» الذي يلي الكارثة.