اليمن: اعتقال 3 من «القاعدة» قرب الحدود مع السعودية

الحوثيون ينفون علاقتهم باختطاف عائلة ألمانية وبريطاني

العميد يحيى محمد عبد الله صالح أركان حرب قوات الأمن المركزي اليمنية وابن أخي الرئيس اليمني في احتفال تخريج وحدات جديدة لمكافحة الإرهاب أمس في صنعاء (أ.ف.ب)
TT

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أمس، اعتقال 3 من أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن، وذلك بعد يوم من ضربة جوية أعلنت في أعقابها عن مقتل 6 من أبرز قيادات «القاعدة في جزيرة العرب»، وقالت الوزارة إن الأشخاص الثلاثة، اعتقلوا في «مفرق علب»، بالقرب من الحدود اليمنية - السعودية، وهم يتخفون في زي عسكري ويحملون أسلحة ومتفجرات ومنشورات ومواد إعلامية دعائية «تحرض على الفتنة وقتل كل من يعترضهم»، بحسب الوزارة التي قالت إن المعتقلين هم: أحمد محمد سواقي الرازحي وياسر ضيف الله حسين الزبعي الرازحي وأحمد محمد صالح الحيمي. تأتي الضربات اليمنية لـ«القاعدة» قبل مؤتمر لندن الذي سيعقد يوم 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، والمقرر أن يبحث مساعدة صنعاء في مواجهة الإرهاب إضافة إلى قضايا التنمية والتحديات الأخرى. وأشارت المصادر العسكرية اليمنية إلى أن أعضاء «القاعدة» الذين اعتقلوا بعد يوم من مقتل ستة من رفاقهم، كانوا ملاحقين وكان الخناق الأمني مضيقا عليهم في تلك المناطق التي يستترون فيها، مشيرة إلى أن اليمن لا يقوم بهذه الحرب ضد تنظيم القاعدة أو الإرهاب «نيابة عن أي دولة». وجاء الإعلان عن اعتقال الأشخاص الثلاثة بعد يوم واحد من مقتل 6 عناصر من «القاعدة» بينهم القيادي العسكري البارز في التنظيم، قاسم الريمي، إلى جانب: عمار عبادة الوائلي، وصالح التيس، وعايض جابر الشبواني، وعبد الله هادي التيس، وأبو أيمن المصري (مصري الجنسية) ويعرف بـ«صالح الجوفي» ويعتبر من أخطر العناصر الإرهابية القيادية في تنظيم القاعدة باليمن والمنظر الآيديولوجي للعناصر الإرهابية في اليمن، وهم من العناصر القيادية في التنظيم، بحسب المصادر اليمنية. وأكدت وزارة الداخلية اليمنية أمس مقتل القائد العسكري لـ«القاعدة في جزيرة العرب» قاسم الريمي وخمسة من أعوانه في غارة جوية الجمعة في شمال اليمن.

يذكر أن بين قتلى «القاعدة» إثر غارة أول من أمس عايض جابر الشبواني القائد الميداني لتنظيم القاعدة في محافظة مأرب الذي كان قد قاد عملية استهدفت عناصر من القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب في محافظة مأرب وقتل وأسر عددا من الجنود العسكريين والأمنيين في العملية العسكرية التي وقعت في هذه المحافظة في يوليو (تموز) من العام الماضي.

على صعيد آخر، نفى المتمردون الحوثيون في شمال اليمن، أية علاقة لهم بقضية اختطاف عائلة ألمانية مكونة من 5 أفراد ومواطن بريطاني، وقال بيان صادر عن مكتب عبد الملك الحوثي، القائد الميداني للجماعة، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنهم يؤكدون على أن «قضية المختطفين الألمان لا علاقة لنا بها على الإطلاق، ولا صحة لما يتردد في بعض وسائل الإعلام أن طرفا من قبلنا يقوم بدور الوساطة»، وأضاف البيان: «ونؤكد أن السلطة هي من تتحمل المسؤولية الكاملة خاصة أن الاختطاف وقع بجوار مبنى الأمن السياسي وسط مدينة صعدة المحمية بعشرات النقاط والمواقع العسكرية». وكانت السلطات اليمنية أعلنت قبل عدة أيام أنها عرفت مكان المختطفين الألمان، في حين قالت مصادر إعلامية إن الخاطفين يطلبون فدية مقابل إطلاق سراح المختطفين، وهم عائلة ألمانية مكونة من زوجين وثلاثة أطفال وصديق العائلة البريطاني الجنسية، الذين اختطفوا في يونيو (حزيران) الماضي من وسط مدينة صعدة، وقام الخاطفون بقتل بقية الرهائن، وهن ممرضتان ألمانيتان ومعلمة كورية جنوبية.