ليبيا تضع بن لادن على قوائم «ترقب الوصول»

كانت أول دولة تطالب الإنتربول عام 1998 بملاحقته

TT

وضعت ليبيا أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة المطلوب اعتقاله دوليا على قائمة، المرتقب وصولهم إلى الأراضي الليبية، تمهيدا لاعتقاله وتسليمه إلى الشرطة الدولية «الإنتربول».

وتقول وثيقة رسمية ليبية تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها، إن المطلوب الدولي «أسامة محمد عوض بن لادن» المولود في الثلاثين من يوليو (تموز) من عام 1957، صدرت بحقه نشرة خاصة مشتركة بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومنظمة الإنتربول.

وطالبت الوثيقة، وهى عبارة عن خطاب رسمي موجه من العميد محمد أمحمد الرمالي مدير الإدارة العامة للجوازات والجنسية في ليبيا إلى مدير الإدارة العامة للأمن بجهاز الأمن الخارجي (المخابرات الليبية)، بوضع بن لادن ضمن قوائم ترقب الوصول إلى ليبيا لضبطه وتسليمه للشرطة الدولية. وأضافت الوثيقة: «في حال توفر أي معلومات عن زعيم تنظيم القاعدة، فإنه يحال إلى مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية». ويعتبر بن لادن من أبرز المطلوبين على لائحة الإنتربول، علما بأن ليبيا كانت أول دولة على الإطلاق تطالب بإدراج اسمه على قوائم الشرطة الدولية، وذلك في عام 1998.

وتتهم ليبيا بن لادن بالتورط في قتل ألمانيين اثنين ومواطنين ليبيين في ليبيا عام 1988، بالإضافة إلى محاولة تكوين خلايا لتنظيم القاعدة داخل أراضيها.

وتقول السلطات الليبية إن بن لادن متهم بالمشاركة في اغتيال عميل ألماني لمكافحة التجسس وزوجته عام 1994، حيث عثرت على جثتي؛ الخبير في شؤون الشرق الأوسط في المكتب الفيدرالي الألماني لحماية الدستور سيلفان بيكر وزوجته فيرا، قرب سرت (ليبيا). وتؤكد طرابلس أنهما وقعا ضحية ثلاثة عناصر من «الجماعة الإسلامية المقاتلة» الليبية، كما تتهم أسامة بن لادن الذي كان موجودا آنذاك في السودان المجاور.

ونجحت ليبيا عبر جهود المصالحة التي قادها المهندس سيف الإسلام، النجل الثاني للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، في إقناع الإسلاميين المتطرفين المناوئين لنظام حكم العقيد معمر القذافي بالتخلي عن العنف ومحاولة قلب نظام الحكم بالقوة المسلحة.

وأفرجت ليبيا عن مئات الأعضاء في تنظيم الجماعة الإسلامية المقاتلة وأعلنت عن برامج لتأهيلهم اجتماعيا في إطار البرنامج الإصلاحى الذي يقوده نجل القذافي بعنوان «ليبيا الغد». ولا تزال معظم القيادات البارزة في هذا التنظيم قابعة في السجون الليبية، على الرغم من أنها أصدرت مؤخرا كتابا للمراجعات الفقهية يتضمن تراجعا كاملا عن كل عمليات العنف والإرهاب التي نفذتها الجماعة في حقبة الثمانينات والتسعينات في ليبيا.