منتدى التدريب العربي واحتياجات سوق العمل يفتتح أعماله في الرياض

أمين عام الجامعة العربية: البطالة في المتعلمين تهدد الخطط التنموية الاقتصادية والاجتماعية

TT

اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن البطالة في المتعلمين من الشباب والشابات الباحثين عن العمل مؤشرا خطيرا وسهما نافذا في مسار التنمية الشاملة إذ تهدد الخطط التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك بمناسبة افتتاح المنتدى العربي الأول للتدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل، الذي انطلقت أعماله في الرياض البارحة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

الأمين العام لجامعة الدول العربية شدد خلال كلمة ألقاها بالنيابة عنه الدكتور محمد التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة، على أنه من أهم التحديات التي تواجه التنمية هو مدى الاستثمار في الإمكانات والطاقات البشرية استثمارا رشيدا يعظم من المردود الاقتصادي والاجتماعي، ومدى توظيف المعلومات والتحليلات الإحصائية توظيفا جيدا يخدم التنمية. في أثناء ذلك حمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تحياته وتمنياته الطيبة في أن يوفق الله القائمين على هذا المنتدى، الدكتور عبد العزيز الخويطر وزير العمل بالإنابة ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الذي افتتح فعاليات المنتدى والمعرض المصاحب له البارحة في الرياض.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال كلمته إن المنتدى يأتي في إطار تنفيذ منظمة العمل العربية لمقررات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت، مؤكدا أهمية دور التعليم الفني والتدريب المهني كعامل مهم في تنمية الموارد البشرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

وأضاف التويجري نيابة عن عمرو موسى، أنه من الأهمية بمكان وجوب دقة المعلومات والتحليلات الإحصائية لأنها ستنعكس على تحديد معدلات البطالة والحاجة إلى إيجاد الملايين من الوظائف خلال السنوات القليلة القادمة، لأن الدول المتقدمة في الصناعة تقاس بمدى جودة إحصاءاتها.

وأكد الدكتور عبد العزيز الخويطر وزير العمل بالإنابة في السعودية خلال كلمته بمناسبة المنتدى الذي تنظمه منظمة العمل العربية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن مجال التدريب التقني والمهني يعد أمرا حيويا، وطبيعته تستوجب حصوله على عناية فائقة وسخاء ومتابعة ملحة، لضمان تحقيق طموح الأوطان لدفع عجلة التقدم في مجالات التنمية.

من جانبه، أكد المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان، أن إقرار العقد العربي للتشغيل في إطار نتائج قمة الكويت يعد نظرة جديدة للتنمية ومضامينها لتجسير الفجوة بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، متطلعا أن يحتل الإنسان العربي بينها الغاية والوسيلة معا.

وتطلع لقمان إلى إصدار «وثيقة الرياض» لتكون أداة عمل وخارطة طريق للمنظمة وللبلدان العربية، حيث تنضم هذه الوثيقة إلى «إعلان الدوحة» حول التنمية والتشغيل في قرارها التاسع وعلى «بيان الجزائر» حول تشغيل الشباب وسيكون له أثر إيجابي على برامج تشغيل الشباب في الوطن العربي.