الشرطة تطلق النار على «لصوص الزلزال» وتقتل واحدا منهم

مجرمون فروا من السجن إثر الهزة يثيرون الرعب في الشوارع

TT

فتح عناصر الشرطة الهايتية النار صباح أمس على لصوص كانوا يقومون بسرقة سوق في بورت أوبرنس ما أدى إلى مقتل أحدهم على الأقل. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن اللصوص كانوا يسطون على بضائع من سوق هيبوليت في وسط العاصمة عندما أصيب أحدهم برصاصة في الرأس أدت إلى وفاته.

ووصلت تعزيزات إلى عناصر الشرطة في المكان للتمكن من مواجهة أعداد كبيرة من اللصوص. وبعد خمسة أيام على وقوع الزلزال المدمر في هايتي، تكاثرت أعمال النهب من جانب سكان فقدوا كل شيء، في حين تجد قوافل الإغاثة صعوبات كبيرة في التحرك.

كذلك، عاد أفراد عصابات مدججون بالسلاح، كانوا يسيطرون ذات يوم على أكبر منطقة عشوائية بهايتي لينتقموا منذ ألحق الزلزال الأخير أضرارا بالسجن الوطني مما مكن ثلاثة آلاف سجين من الفرار. وكانت إعادة السلام لمنطقة سيت سولي أحد إنجازات الرئيس رينيه بريفال القليلة منذ توليه الحكم عام 2006 إلى أن دمر الزلزال بورت أوبرنس.

وقال ضابط في شرطة هايتي في المنطقة المزدحمة المكونة من أكواخ وأزقة وبالوعات مفتوحة ويعيش فيها أكثر من 300 ألف نسمة: «من الطبيعي أن يعودوا إلى هنا. كان هذا معقلهم دوما». وأضاف هو ورجال شرطة آخرون طلبوا عدم نشر أسمائهم عن الوضع المضطرب في سيت سولي أن وجود العصابات المسلحة ملاحظ هنا منذ الزلزال.

وإذا اندلعت أعمال عنف على نطاق واسع وسط الفوضى والنهب الذي يزداد كل ساعة في بورت أوبرنس منذ الزلزال، فقد تمثل تحديا كبيرا لجهود إعادة فرض القانون والنظام في أنحاء العاصمة.

ويتردد في المنطقة أنهم اندفعوا إلى أنقاض وزارة العدل المنهارة في هايتي أول من أمس وأشعلوا النيران فيها لتدمير أي سجلات لسجنهم أو تاريخهم الإجرامي. وقالت وكالة «رويترز» إن أحد مراسليها تسلق عبر القضبان المكسورة للقيام بجولة في السجن الوطني، فلم يجد أي سجلات للسجناء الذين كانوا محبوسين هناك. وأضافت أن كثيرا منها ربما أحرق في زنزانة صغيرة. وقالت ايلجين سانت لويس، 34 عاما، من سكان سيت سولي: «خرجوا من السجن، والآن يتجولون محاولين سرقة الناس. قضوا الليل كله يطلقون الرصاص».