الأمير سلمان: شباب الأعمال من لبنات بناء هذا الوطن ونصيحتي لهم عدم الاستعجال وتلمس النجاح خطوة خطوة

ترأس اجتماع أمناء جائزته لشباب الأعمال وأطلق أمره بإنشاء مركز الرياض للتنافسية

الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه الاجتماع الثاني لمجلس أمناء جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال في الرياض أمس (واس)
TT

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أن «شباب الأعمال لبنة من لبنات بناء اقتصاد هذا الوطن»، وأكد في كلمة وجهها لشباب الأعمال، عدم استعجال النجاح والبحث عنه خطوة خطوة وأن يتلمس الشاب أو الشابة نجاحا ثابتا، مشددا على ضرورة الاستعانة بالله عز وجل «فهو من يهب النجاح».

جاء ذلك خلال ترؤسه أمس الاجتماع الثاني لمجلس أمناء جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال الذي عقد في مكتبه بقصر الحكم، حيث أقر المجلس استحداث فرع سابع للجائزة مخصص لشابات الأعمال وذلك تقديرا للدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع ودورها الحيوي في مسيرة التنمية، وتضمن جدول أعمال الاجتماع اعتماد التقرير السنوي للأمانة العامة للجائزة وإعلان أسماء شباب الأعمال الفائزين في الدورة الأولى إضافة إلى اعتماد الخطة السنوية للعام الحالي 1431هـ الموافق 2010م واعتماد مجلة «شباب الأعمال».

حضر الاجتماع الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، والدكتور سعود المتحمي وزير التجارة والصناعة بالنيابة، والدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، وأعضاء مجلس الأمناء.

من جهة أخرى، أصدر الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمره بإنشاء مركز الرياض للتنافسية للرفع من تنافسية مدينة الرياض، كما وجه بتكوين لجنة تنفيذية تتولى الإشراف على تأسيس المركز وتشغيله وإعداد اللوائح التنفيذية والتنظيمية للمركز برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، وعضوية كل من الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، والدكتور ناصر بن عبد العزيز الداوود وكيل إمارة منطقة الرياض، والمهندس عبد اللطيف آل الشيخ رئيس مركز المشاريع والتخطيط بهيئة تطوير مدينة الرياض، والدكتور عواد العواد وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس مركز التنافسية الوطني.

وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها إمارة المنطقة والجهات التابعة لها لتهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة لاستقطاب شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين الراغبين في تأسيس مشاريعهم الاستثمارية في مدينة الرياض ومواكبة التطورات الاقتصادية التي تشهدها العواصم والمدن العالمية بسعيها المتواصل لتعزيز وجودها على خارطة الاستثمار الدولي من خلال إبراز إمكاناتها الاقتصادية وقدراتها التنافسية والمزايا النسبية التي تتمتع بها.

من جهته، أوضح الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أن اللجنة ستبذل كل ما في وسعها بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية ورجال الأعمال بالمنطقة لتحقيق أهداف وتطلعات أمير المنطقة، بأن تكون الرياض مركز استقطاب إقليمي ودولي للاستثمارات وبما يتناسب مع مكانة الرياض السياسية والثقافية كعاصمة للمملكة العربية السعودية وبما تشهده من تطورات ونهضة عمرانية واقتصادية شاملة.

وقال الأمير محمد: «إن اللجنة، وبعد صدور أمر الأمير سلمان بن عبد العزيز، ستعمل على إنجاز اللوائح التنفيذية والتنظيمية لعمل المركز ورفعها لأمير المنطقة ليتم بعدها اختيار أعضاء مجلس الإدارة الذين سيمثلون عددا من الجهات الحكومية ذات العلاقة إلى جانب ممثلين من شركات القطاع الخاص».

وعن أهم الأهداف والمهام التي من المتوقع أن يقوم بها المركز، أوضح الأمير محمد أن قرار إنشاء مركز الرياض للتنافسية يهدف إلى رفع تنافسية اقتصاد مدينة الرياض وتتمثل مهامه الرئيسية في رصد أهم المجالات التي تمتلك فيها الرياض ميزة تنافسية وتلك التي تحتاج إلى تطوير وإعداد الدراسات وتقديم الاستشارات وتحديد الأولويات المطلوبة للتطوير والتحسين ورفعها لأمير المنطقة تمهيدا لإقرارها والعمل على تنفيذها بالتعاون مع الأجهزة الحكومية المختلفة ذات العلاقة بالخدمات المقدمة للمستثمرين والمواطنين، كما سيقوم المركز بإيجاد الآليات المناسبة لإبراز الفرص الاستثمارية والمقومات الاقتصادية التي تزخر بها مدينة الرياض.

مبينا أن المركز بعد افتتاحه سيمثل نقطة تحول أساسية لمدينة الرياض في تعاطيها مع القضايا والمواضيع الاقتصادية وبما يعود بالنفع لساكني مدينة الرياض ورجال الأعمال والمستثمرين فيها، وسيكون المركز منطلقا للأفكار والمبادرات الخلاقة لخدمة مجتمع الأعمال بالعاصمة، وقال إن المركز سيسعى إلى زيادة التواصل مع الجهات الدولية لتقديم معلومات حقيقية تعكس واقع مدينة الرياض بصفتها مدينة عصرية عالمية تضاهي أفضل العواصم العالمية؛ كون الرياض ما زالت مُقومة بشكل غير عادل بالنسبة لبقية مدن العالم كما تبين من موقعها في عدد من التقارير المختصة بتقييم مدن العالم وتصنيفها من حيث قدراتها التنافسية ومدى جاذبية بيئة الأعمال فيها لاستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتنميتها، وأن ذلك سوف يصبح واقعا.

إلى ذلك، استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس، بقصر الحكم، عبد الله الناصر السديري محافظ الغاط وأعضاء المجلس المحلي والبلدي بالمحافظة وبعض أعيان الغاط الذين قدموا للسلام عليه بمناسبة عودته لأرض الوطن وتهنئته بسلامة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وشفائه من العارض الصحي الذي تعرض له، وقد استعرض الأمير سلمان مع محافظ الغاط عددا من المواضيع التي تهم المحافظة.