حماس: لا نمانع من دخول دحلان إلى غزة لتشييع جثمان والدته

اتهمت السلطة باعتقال 12 من عناصرها في الضفة الغربية

قوات الأمن الفلسطينية من حركة حماس أثناء تدريبات لاستعراض مهاراتهم خلال حفل تخريج شمال قطاع غزة أمس (أ.ب)
TT

أعلنت حركة حماس أمس أنها لا تمانع في دخول القيادي البارز بحركة فتح، محمد دحلان، إلى قطاع غزة كـ«ظرف إنساني» لتشييع جثمان والدته.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة، إيهاب الغصين، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «الحكومة في غزة على استعداد لدراسة طلب رسمي يقدمه النائب (محمد) دحلان لدخول قطاع غزة، وهي لا تمنع أحدا من دخول القطاع».

وأضاف الغصين أن الحكومة ستدرس الطلب بجدية كـ«ظرف إنساني»، مع ما قد تتضمنه الزيارة من «توفير حماية وتنسيق لازم».

توفيت والدة محمد دحلان أمس بمسقط رأسه في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وتردد أن دحلان يبحث حاليا إمكانية دخول قطاع غزة لعدة ساعات لتشييع جثمان والدته.

ويقيم دحلان، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في الضفة الغربية منذ سيطرة حماس بالقوة على القطاع قبل عامين ونصف، وهو معروف بعدائه الشديد لحركة حماس التي تتهمه بقيادة مخططات «الانقلاب والفلتان الأمني» ضدها.

وقال مسؤول في مكتب دحلان لوكالة الصحافة الفرنسية «إن النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب عن محافظة خان يونس، محمد دحلان، طلب من جهات عربية وفصائل فلسطينية التدخل لدى حركة حماس لتسمح له بالتوجه إلى قطاع غزة لحضور جنازة والدته التي توفيت صباح أمس في خان يونس عن عمر يناهز 80 عاما».

وقال «توفيت الحاجة سرية دحلان، والدة القائد الفتحاوي والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، بعد صراع مع المرض في منزلها الكائن بحي الأمل بمدينة خان يونس».

وتسود علاقات متوترة بين دحلان الذي كان مديرا لجهاز الأمن الوقائي في غزة وحركة حماس التي اتهمت جهازه في السابق بتعذيب معتقلين من حماس والإساءة إليهم.

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه «إن دحلان، الذي لم يدخل غزة منذ يونيو (حزيران) 2007 بسبب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة العسكرية، يجري اتصالات مكثفة ليشارك في جنازة والدته، نظرا لعدم استطاعته العودة إلى غزة التي غادرها قبيل سيطرة حماس على القطاع».

وفي نفس الوقت اتهمت حماس الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 12 من عناصرها في الضفة الغربية، بينهم أحد قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.

وقالت الحركة في بيان صحافي إن الاعتقالات جرت في محافظات الخليل ونابلس وطولكرم وجنين وبيت لحم، وأوضحت حماس أن من بين المعتقلين أحد قياديي القسام، أيوب القواسمة، الذي تم اعتقاله بأحد أحياء مدينة الخليل، مؤكدة أنه يعد من أبرز المطلوبين لدى القوات الإسرائيلية في الضفة.

إلى ذلك، أعلنت تل أبيب أمس أن قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي أحبطت الليلة قبل الماضية عملية «تخريبية» كانت خلية فلسطينية في الضفة الغربية تعتزم تنفيذها ضد أهداف إسرائيلية خلال الفترة القريبة القادمة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن القوة اعتقلت عددا من أفراد الخلية في مخيم عين بيت الماء في نابلس، حيث عثرت بحوزتهم على ثلاث عبوات ناسفة، من صنع محلي، تم تفجيرها تحت السيطرة. بيد أن النبأ لم يكشف عن طبيعة تلك العمليات أو أهدافها، أو عدد المعتقلين، وإلى أي فصيل فلسطيني تنتمي «الخلية».