حمادة ينتقد خطاب نصر الله عن جهوزية المقاومة ويعتبر الوقت غير ملائم لإلغاء الطائفية السياسية

قال إن كتلة جنبلاط «لا تزال في الأكثرية النيابية»

TT

اعتبر النائب في «اللقاء الديمقراطي»، مروان حمادة، أن «بعض الحقائق في الأروقة الدبلوماسية العربية أهم من الخطابات الرنانة، لا سيما في ظل الحديث عن إمكان حصول المصالحة الفلسطينية في غضون عشرة أيام»، وذلك في معرض رده على كلام الأمين العام لـ«حزب الله»، السيد حسن نصر الله، عن جهوزية المقاومة لإلغاء إسرائيل من الوجود. وقال، في حديث إذاعي، إن «هذا الأمر أساسي، لأنه يؤسس لمجموعة من المحاولات نحو إعادة تحريك الملف الفلسطيني الإسرائيلي، والملف الإسرائيلي العربي لاحقا». ولفت حمادة إلى أنه يشاطر نصر الله «الحديث عن الأحلام العربية الإسلامية الكبرى، ولكن ليس إلى حد المجازفة بلبنان، والقضاء عليه».

ووصف حمادة طرح إلغاء الطائفية بـ«المطلب الحق، والدستوري، والحلم القديم، لكن هذا الأمر لا يعني أن نقفز إليه في وقت غير ملائم، متخطين المسائل الأساسية المطروحة، التي تعنى بشؤون المواطن، فالأمور غير ناضجة، وتحتاج إلى تهيئة». وأعرب عن تأييده كلام البطريرك الماروني، نصر الله صفير، «الذي دعا إلى إلغاء الطائفية من النفوس قبل النصوص»، واعتبر أن «محاولة طرح إلغاء الطائفية السياسية لصرف النظر عن السلاح رهان خاطئ».

وشدد على أنه «لا تحالفات جديدة في لبنان، لأن لا شيء تغير بانتماء اللقاء الديمقراطي إلى الأكثرية النيابية».

وكشف حمادة أنه لم يشارك في مصالحة الشويفات «ليس لأني ضد المصالحة، بل لأني رأيت أن الكثيرين من أهالي الشويفات ليسوا ناضجين بعد لهذه المصالحة».

وأشار إلى أن «الموقف من إلغاء الطائفية السياسية وحد المسيحيين، بحيث إن كل تلاوين المشهد المسيحي توحدت على التحفظ على إلغاء الطائفية». ولفت إلى أن «موضوع السلاح، وورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، لا يغلقان الباب أمام ممارسة الدولة سيادتها وصلاحياتها يوما ما».

وعن المحكمة الدولية، شدد على أن «المحكمة جسم حي، ومستمر، وتمويله مؤمن، والتحقيقات متواصلة»، والاستقالات منها أمر طبيعي، لأن موظفيها أجانب تأتيهم فرص أخرى في مجالات عدة، وما من سبب لعدم تصديق المدعي العام للمحكمة، دانيال بلمار، عندما يقول إن هناك تقدما في التحقيق».