أكد السفير محمد الخمليشي، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإعلام، أن «وزراء الإعلام العرب سوف يبحثون في اجتماعهم المقبل قرار الكونغرس الأميركي بحظر القنوات الفضائية المحرضة على الإرهاب». ودعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في اجتماع لها، أمس، في مقرها بالقاهرة، ممثلي المؤسسات والهيئات العربية المعنية بالإعلام الفضائي، لوضع تصورات بالأشكال والبدائل المختلفة لتحقيق اقتراح إنشاء قناة فضائية عربية تحمل الخطاب الإعلامي العربي للرأي العام الدولي.
وقال السفير الخمليشي إن ممثلي المؤسسات المعنية بالإعلام الفضائي قد توصلوا في مناقشات إلى مجموعة من التصورات والبدائل منها تخصيص قناة برامجية، والتخطيط لإنتاج عربي مشترك يغطي مساحة كبيرة من الخريطة البرامجية، وتنويع أشكال الإنتاج. وأوضح الخمليشي أن من بين أهداف اجتماع، أمس، تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الإمكانيات المتوفرة بالفعل لدى مؤسسات الإعلام العربية في دراسة كل بديل. وأشار إلى أن الأمانة ستعرض خلاصة مناقشات اجتماع، أمس، على اللجنة الدائمة للإعلام العربي في انعقادها الخامس والثمانين الذي يبدأ أعماله اليوم، الثلاثاء.
من ناحية اخرى تعقد اللجنة الدائمة للإعلام العربي اجتماعات دورتها العادية الخامسة والثمانين اليوم بمقر جامعة الدول العربية برئاسة أمين بسيوني، ومشاركة وكلاء وزارات الإعلام في الدول العربية لبحث عدد من الموضوعات المهمة، منها تكثيف أشكال الدعم الإعلامي العربي للقضية الفلسطينية، والخطوات التي اتخذت حتى الآن في إطار الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج.
وقال السفير محمد الخمليشي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية إن اللجنة سوف تولي اهتماما خاصا بمتابعة تنفيذ قرارات مجلس وزراء الإعلام العرب في دور انعقاده الماضي، بمناصرة القضايا العربية إعلاميا بشتى الطرق، بما في ذلك إنتاج البرامج التلفزيونية عن القدس وتهويدها، والممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى طمس الهوية العربية للقدس.
وقال إن اللجنة سوف تقوم بمتابعة القرار الصادر عن الدورة 42 لمجلس وزراء الإعلام العرب بدعوة وسائل الإعلام العربية إلى تنظيم حملة تبرع للقدس وحث الصناديق والهيئات المالية العربية على رصد اعتمادات مالية إضافية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس وما حولها، وذلك لتغطية نفقات الدفاع القانوني عن العائلات والمؤسسات المقدسية المتضررة من الإجراءات الإسرائيلية من هدم للمنازل وعدم صيانة المتضرر منها ومصادرة الأراضي ودعم المشاريع التطويرية في مجالات الصحة والتعليم والشباب والثقافة.
وأشار السفير الخمليشي إلى أن مجلس وزراء الإعلام العرب في دور انعقاده الماضي دعا أجهزة ومؤسسات الإعلام العربية إلى تقديم المساندة المادية والإعلامية والفنية لكل من الصومال، جزر القمر، وجيبوتي على النحو الذي يعكس الاهتمام العربي بشؤون هذه الدول ويعمق صلاتها مع الوطن العربي، كما قام قطاع الإعلام والاتصال، بالتنسيق مع اتحاد الصحافيين العرب، بعقد دورة تدريبية بمقر الأمانة العامة للجامعة للصحافيين العراقيين، وأخرى للصحافيين السودانيين والموريتانيين.
وفيما يتعلق بتنفيذ الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج، نوه السفير محمد الخمليشي بمجموعة البرامج التلفزيونية التي أنتجت ضمن مشروعات هذه الخطة وعرضت بالفعل في قنوات تلفزيونية أميركية، مضيفا أن النصف الأول من هذا العام سوف يشهد إعداد برامج أخرى سيتم تصوير أجزاء منها في الإمارات وسلطنة عمان وقطر والمغرب، وستخصص لطرح قضايا المرأة العربية ومشروعات التحديث والتنمية في العالم العربي. وأضاف السفير الخمليشي أن اللجنة الدائمة للإعلام العربي سوف تتابع أيضا نشاط اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، وهي لجنة متخصصة منبثقة عن مجلس وزراء الإعلام العرب، بالإضافة إلى خلاصات عمل فريق الخبراء الدائم المعني بدور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، وفريق العمل المعني بالدعم الإعلامي لخطة تطوير التعليم العربي.
وأوضح أن مجلس وزراء الإعلام العرب سوف يعقد في الرابع والعشرين من الشهر الحالي اجتماعا استثنائيا، طبقا لما سبق للمجلس أن قرره لدى اجتماعه في يونيو (حزيران) الماضي، وذلك للنظر في مشروع يقدمه عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية لإنشاء مفوضية عامة للإعلام العربي يكون في مقدمة مهامها تعزيز حرية التعبير وتفعيل الحوار.
وتوقع الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام أن يجري المجلس الوزاري في اجتماعه الاستثنائي مناقشات أيضا حول ما يستجد من موضوعات في العمل العربي الإعلامي المشترك.
جدير بالذكر أن اللجنة الدائمة للإعلام العربي هي إحدى اللجان الفنية المتخصصة في الأمانة العامة، تتألف من رؤساء أجهزة الإعلام في الدول العربية، وقد أنشئت بهدف وضع الخطط الإعلامية العامة وتنسيق جهود الدول الأعضاء في هذا الشأن.
واللجنة تعقد اجتماعاتها مرتين في العام، مرة لرفع توصياتها إلى مجلس وزراء الإعلام العرب، والمرة الثانية، وهي دورة شهر يناير (كانون الثاني)، لمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس الوزاري.