بينيرا.. رجل أعمال عصامي تتوزع استثماراته بين الطيران والإعلام

ينتمي لأسرة سياسية ودرس في هارفارد.. وثروته مليار دولار

TT

يطلق على سباستيان بينيرا، الذي فاز في انتخابات الرئاسة التشيلية، لقب «الملياردير المحافظ» نظرا للثروة الهائلة التي يملكها، و«قطب صناعة الطيران»، بسبب النصيب الأكبر الذي يعود له في الخطوط الجوية الرئيسية في بلاده. ويعزى إليه قيامه بإدخال بطاقات الائتمان في تشيلي أواخر عام 1970.

ولد بينيرا في الأول من ديسمبر (كانون الأول) 1949 في العاصمة سانتياغو لأسرة سياسية عريقة، حيث كان والده سفيرا في بلجيكا والأمم المتحدة. ولذلك انتقل بعد سنة واحدة من ولادته إلى بلجيكا ثم لاحقا إلى نيويورك. عاد إلى تشيلي والتحق بمدرسة الكلمة الإلهية عام 1955، وتخرج في عام 1967. والتحق بالجامعة البابوية الكاثوليكية في تشيلي حتى حصل على درجة جامعية في الاقتصاد عام 1971. ونظرا لتفوقه في الجامعة فقد حصل على جائزة «راؤول إيفر أوكسلي»، التي تعطى للطالب الأفضل في كل جيل.

أكمل بينيرا دراسته العليا في مجال الاقتصاد في جامعة هارفارد الأميركية، حيث حصل فيها على درجة الماجستير والدكتوراه، وهناك أيضا ظهرت موهبته في كتابة المقالات والأبحاث الاقتصادية التي نشرها في عدد من المجلات العلمية. بعد عودته إلى بلاده عام 1976، عمل أستاذا للاقتصاد في جامعة تشيلي والجامعة البابوية الكاثوليكية وغيرهما.

خبرته الكبيرة ودراسته في مجال الاقتصاد جعلتا منه رجل أعمال ومستثمرا ناجحا، فهو يملك قناة «Chilevision» ثالث أقدم قناة تلفزيونية أرضية في تشيلي تبث على نطاق البلد، كما يملك 27% من خطوط الشبكة المحلية للطيران «إيرلاينز سا»، و13% من أسهم نادي كولو كولو العريق لكرة القدم، كما يشغل مناصب كبيرة في الأوراق المالية لشركات مثل Quienco، Enersis، وSoquimich.

ووفقا لمجلة «فوربس» الأميركية فهو يعد «مليارديرا عصاميا» بثروة تقدر بمليار دولار أميركي. في عام 1982 صدر ضده أمر اعتقال لاتهامه بارتكاب انتهاكات لقانون البنوك خلال فترة توليه منصب المدير العام لبنك تالكا، وقد أمضى 24 يوما في الخفاء، إلى أن تمت تبرئته من قبل المحكمة العليا.

وعلى قدر تفوقه المالي، فقد حقق بينيرا عدة نجاحات سياسية رائعة قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية، ففي عام 1989 ترأس الحملة الانتخابية الرئاسية لـ«هيرنان» وزير المالية السابق في حكومة بينوشيه. وانتخب عضوا في مجلس الشيوخ لشرق سانتياغو (1990 - 1998) وبعد فترة وجيزة انضم إلى حزب يمين الوسط «التجديد الوطني» خلال فترة ولايته كعضو في مجلس الشيوخ. انتخب رئيسا لحزبه من 2001 إلى 2004، وحاول ترشيح نفسه لمجلس الشيوخ في عام 2001، لكنه استقال بعد حملته الانتخابية لصالح المرشح الرئاسي في تحالفه.

تعهد بينيرا خلال حملة ترشحه للرئاسة بإصلاح المؤسسات المملوكة للدولة وتعزيز فاعليتها، ووعد بتوفير مليون فرصة عمل وزيادة النمو الاقتصادي إلى 6% سنويا في المتوسط.

* وحدة أبحاث «الشرق الأوسط»